أخبار عربية – القاهرة
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن أمن دول الخليج العربي من أمن مصر وأن مصر لا تدخر أي جهد من أجل تطوير وتفعيل العلاقات مع الأشقاء العرب.
وفي حديثه مع قادة وضباط القوات المسلحة في لقاء أعقب احتفالية القوات المسلحة المصرية بذكرى يوم الشهيد في مصر، وجه السيسي الشكر والتقدير والاحترام لدول الخليج التي وقفت إلى جانب مصر في فترة مهمة من تاريخه.
وأشار السيسي إلى أن ثوابت السياسة المصرية قائمة على الانفتاح والاعتدال والتوازن في العلاقات مع الأشقاء وأن الاحترام المتبادل هو الأساس سواء كنا متفقين أو حتى لو حدث خلاف في أي من الملفات.
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، قال السيسي إن موقف مصر لم يتغير ونحن حريصون على التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد يكون فيه الجميع رابحاً، مشيراً إلى أن مصر تؤمن بالمسار التفاوضي، مضيفاً أنه لا ينبغي أن تكون المفاوضات إلى ما لا نهاية.
وأوضح السيسي أن قضية سد النهضة مهمة وأساسية بالنسبة للأشقاء في إثيوبيا ونحن نتفهم ذلك وهدفنا هو التوصل لاتفاق يربح منه الجميع ونحن نتحدث بدون ادعاء ولا استعداء.
وأشار الرئيس المصري إلى أن العلاقات مع الخرطوم تاريخية وراسخة، موضحاً أن السودان يمر بمرحلة مهمة وله منا كل الدعم فنحن حريصون على أمن واستقرار السودان وحريصون على تنمية علاقتنا به وتطويرها.
وفي الملف الليبي، قال السيسي إننا نعتبر أن أمن ليبيا القومي من أمننا واستقرارها من استقرارنا، مضيفاً أن استخدام مصر للقوة هو استخدام متوازن ورشيد ويهدف لحماية أمننا القومي وحدودنا وحماية الاستقرار للدولة المصرية.
وأضاف: “كنا نرى أن استمرار الأوضاع في ليبيا بهذا الشكل أمر يجب أن يتوقف لذا تحدثنا عن الخط الأحمر وأهمية توقف الأنشطة بين الأشقاء في ليبيا لأننا كنا نريد وضع نهاية للصراع في ليبيا، ونتمنى أن تكون هناك نهاية للصراعات في المنطقة”.
وتابع: “أتصور أن ما يقوم به مجلس النواب حالياً حيث يناقش منح الثقة لحكومة عبد الحميد دبيبة والتي ستقوم بمحاولات ضبط الموقف في ليبيا سياسياً وأمنياً واقتصادياً والتمهيد لإجراء الانتخابات تسلم فيها ليبيا لقيادات يختارها الشعب الليبي بإرادته وهنا نكون أمام نهاية فصل من الصراع امتد لنحو عشر سنوات وبداية فصل جديد”.
وفي ملفات الشؤون الداخلية، قال السيسي إن مؤسسات الدولة عازمة على مواصلة العمل من أجل التصدي لمهام التنمية، موضحاً إن مشروع تنمية الريف المصري بنحو 600 مليار جنيه هو أمر بالغ الأهمية ويحتاج إلى نحو عشر سنوات لكننا عازمون على إنهاء المشروع في ثلاث سنوات.
وشدد السيسي على أنه لابد من تحديد النسل لأن الزيادة السكانية على هذا النحو غير محتملة، مشيراً إلى ضرورة الوصول بمعدلات الزيادة السكانية إلى حدود أربعمئة ألف نسمة سنوياً لمدة عشر سنوات حتى نتمكن من استكمال مشروعات التنمية ونحقق ما يستحقه شعبنا.