أخبار عربية – تونس
قال رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، إنه لا يرى مبرراً لتغيير الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن البلاد تحتاج إلى استقرار سياسي لبدء إصلاحات اقتصادية عاجلة.
وفي حديث لوكالة “رويترز”، قال الغنوشي إن “الآلة الدستورية تعطلت في قرطاج بسبب امتناع الرئيس (قيس سعيد) عن القيام بواجبه بقبول أداء اليمين للوزراء المقترحين”.
وأضاف: “تهم الفساد تهم خطيرة وينبغي أن يفصل فيها القضاء وحده.. الرئيس تصرف كأنه محكمة تعقيب تنقض ما أقره البرلمان.. لا يمكن أن يكون قاضياً ورئيساً”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن الجمع بين السلطات وإن جوهر الثورة التونسية هو التفريق بين السلطات لا تجميعها”.
وحث الغنوشي الرئيس سعيد على “السير على نهج الرئيس السابق الباجي قائد السبسي الذي كان على خلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد قبل سنوات لكنه قبل التعديل الحكومي آنذاك وطبق الدستور”.
ورداً على سؤال عن سبب رفض “حركة النهضة” تغيير الحكومة بغية حل الأزمة، قال الغنوشي: “ليس لماذا نرفض تغيير الحكومة، بل لماذا نغير الحكومة أصلاً، لقد غيرنا ثماني حكومات منذ الثورة ولم يختلف الأمر.. عدم الاستقرار هو مشكل حقيقي.. حتى اتحاد الشغل لم يطالب بتغيير الحكومة”.
ورأى أن جزءاً من مشكلات تونس مرده النظام السياسي المزدوج، قائلاً إنه “يتعين مراجعته وإن النهضة تفضل النظام البرلماني الخالص”.
وشدد على أن هذا الأمر يمكن أن يكون ضمن أي حوار وطني يشمل الدستور والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإصلاحات التي تحتاج توافقاً واسعاً.