أخبار عربية – بيروت
أنجيلا الخوري
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظم مجتمع العلوم السياسية والإدارية في الجامعة الأميركية في بيروت ندوة لتسليط الضوء على دور المرأة في عدة مجالات ومدى مثابرتها لتخطي الصعوبات في سبيل تحقيق ذاتها.
د. ندى ملحم، د. لورا-جوي بولس ود. كارمن جحا، ثلاث نساء ناجحات وبارعات في عدة مجالات، أطلوا مساء الاثنين عبر تطبيق “زوم” لمشاركة مسيرتهن النضالية مع الحاضرين من أجل حث شابات اليوم على المثابرة وعدم الاستسلام.
وتمحورت الجلسة حول مدى أهمية العيش بمجتمع سليم وعادل يحترم جميع الفئات، وكيفية تحقيق هذا الهدف، حيث أجمعت الآراء على أننا بحاجة أولاً للمثابرة بما أن طريق النجاح دائماً مكللة بالشوك والصعوبات. وثانياً يجب علينا مساندة بعضنا البعض وحسن اختيار المحاطين بنا لتأمين جو من الطاقة الإيجابية والدعم المستمر طوال مسيرة النضال.
وأشاروا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب وقتاً طويلاً وتغيير جزري يطال جميع فئات المجتمع وكافة القطاعات الاقتصادية والإجتماعية وحتى السياسية. فالمرأة هي نصف المجتمع وبالتالي نشاطها العملي والاقتصادي يؤثران على الناتج المحلي للبلاد، كما أن التجارب العالمية أثبتت مدى فعالية المرأة ونجاحها في استلام مناصب عالية وحسن إدارتها للبلاد وتعاملها الحكيم مع الأزمات.
وبالرغم من كل ذلك النجاح العالمي، لا نزال نعيش تحت رحمة “رجال” السلطة الذين في معظم الحالات برهنوا عن عدم كفائتهم في استلام المناصب العالية والتحكم بمصير شعوب بأكملها.
وللأسف لا يزال تمثيل المرأة في عالم السياسة ضعيف جداً بسبب إنتفاء وجود منافسة شريفة بين الفرقاء من شأنها خلق فرص جديدة توصل أصوات نسائية نشيطة للسلطة.
ونفس المشكلة تُلاحظ حتى بالقطاع الخاص، فالمرأة لا تنال نفس الفرص والتقديمات أم الترقيات المعطاة للرجل. فعلى الشابة المناضلة والتجديف من أجل الحصول على فرصة لتحقيق ذاتها أو لخدمة المجتمع الذي هي جزء لا يتجزاء منه وعنصر فعال فيه.
كما اعتبروا أيضاً إن رفع الصوت وإثارة التوعية حول هذا الموضوع ليس كافٍ، فعلينا المثابرة وعدم الاستسلام لأن النساء قادرات وأقوياء وجميلات من الداخل قبل الخارح. كل ما علينا فعله هو الإيمان بهذه القدرات واصتياد الفرص لإحداث التغيير الذي سيجعل من هذه الأرض مكان أفضل للعيش فيه بسلام وبظل عدالة اجتماعية.
ففي يوم المرأة العالمي دعوة لجميع النساء للتضامن والتكاتف وعدم الاستسلام أو التغاضي عن أي حق من حقوقهن.
يذكر أن العامل النسائي يطغى على مجتمع العلوم السياسية والإدارية في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث ترأسه زينة ياسين ونائبتها روان القيسي.