أخبار عربية – يانغون
دعت كبرى النقابات والاتحادات العمالية في ميانمار، الأحد، أعضاءها للإضراب عن العمل ووقف كل الأنشطة الاقتصادية اعتباراً من الاثنين تأييداً لحملة مناهضة للانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، مما يكثف الضغوط على المجلس العسكري في وقت نفذت فيه قوات الأمن حملات قمع واسعة النطاق ضد المتظاهرين.
وقال تحالف يضم تسع نقابات: “استمرار الأنشطة الاقتصادية والأعمال كالمعتاد… لن يفيد سوى الجيش بينما هو يقمع طاقة شعب ميانمار”.
وأضافت النقابات في بيان مشترك: “حان الوقت لاتخاذ إجراء دفاعاً عن ديمقراطيتنا. ندعو إلى… إغلاق تام لاقتصاد ميانمار”.
ولم يرد متحدث باسم الجيش على اتصالات للتعليق.
وجاءت الدعوة في وقت قالت فيه مصادر إن مسؤولاً من حزب أونغ سان سو تشي، زعيمة ميانمار التي أطاح بها الجيش، لقي حتفه خلال الليل وهو رهن الاحتجاز لدى الشرطة. ولم يُعرف بعد سبب وفاة خين ماونغ لات المسؤول في حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وقال با بياو ثين، وهو عضو في مجلس الشيوخ بالبرلمان الذي حُل عقب الانقلاب، إن تقارير عن وجود كدمات على رأس وجسد المسؤول المتوفى تثير الشكوك حول تعرضه للضرب.
وأضاف لوكالة “رويترز”: “يبدو أنه اعتقل ليلاً وتعرض لتعذيب شديد… هذا غير مقبول على الإطلاق”.
وأحجمت الشرطة في منطقة بابيدان في مدينة يانغون، حيث اعتقل المسؤول، عن التعليق.
وشهد الأحد تنظيم أحد أكبر حركات الاحتجاج في الأسابيع الماضية.
وقالت مجموعة “ميانمار الآن” الإعلامية إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق اعتصام نظمه عشرات الآلاف في ماندالاي الأحد. واعتقلت الشرطة 70 شخصاً على الأقل.
وتظهر مقاطع مصورة نشرت على “فيسبوك”، قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين في مدينة يانغون الرئيسية وفي بلدة لاشيو في منطقة شان بشمال البلاد.
وقال شاهد إن الشرطة أطلقت النار لتفريق احتجاج في معبد بلدة باغان التاريخي، بينما قال عدد من السكان في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تم استخدام الرصاص الحي.
وأظهر مقطع مصور نشرته “ميانمار الآن” جنوداً يضربون رجالاً في يانغون، حيث نُظمت ثلاثة احتجاجات على الأقل على الرغم من عمليات قوات الأمن ضد قادة الحملة ونشطاء المعارضة خلال الليل.
وتقول الأمم المتحدة إن قوات الأمن قتلت أكثر من 50 شخصاً لإخماد المظاهرات والإضرابات اليومية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا منذ أن أطاح الجيش بالزعيمة المنتخبة أونغ سان سو تشي واحتجزها في الأول من فبراير.
وقال أحد قادة الاحتجاج للحشد في داوي، وهي بلدة في جنوب البلاد: “إنهم يقتلون الناس تماماً مثلما يقتلون الطيور والدجاج… ماذا سنفعل إذا لم نتحرك ضدهم؟ يجب أن نثور”.
ولم يتسن لـ”رويترز” الاتصال بالشرطة للحصول على تعليق. ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري على اتصالات تطلب التعليق.
ونقلت صحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار” التي تديرها الدولة عن بيان صادر عن الشرطة قولها إن قوات الأمن تتعامل مع المحتجين بموجب القانون. وأضاف أن القوات تستخدم الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق مثيرين للشغب ومحتجين يقطعون الطرق العامة.
وقالت الصين، الأحد، إنها مستعدة للتواصل مع “كل الأطراف” لتهدئة الأزمة وإنها لا تنحاز لأي طرف.