أخبار عربية – بغداد
استقبل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، في منزله بالنجف في جنوب العراق، السبت، بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس.
وعُقد اللقاء مع البابا فرنسيس في أجواء مغلقة داخل منزل السيستاني المتواضع بحارة ضيقة في النجف، وهو المنزل الذي يستأجره منذ عقود.
ويأتي الاجتماع بين البابا والسيستاني في النجف في إطار جولة بابوية سريعة في العراق، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا الفاتيكان بمرجع شيعي أعلى.
وجاء في بيان صدر عن الفاتيكان حول الزيارة أن “البابا فرنسيس بحث مع السيستاني التعاون بين جميع الديانات والحوار من أجل خير العراق وخير المنطقة”.
من جهته، قال مكتب المرجع الديني إنه تم خلال اللقاء مع البابا فرنسيس بحث التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذ العصر، وكذلك دور الزعامات الدينية والروحية في الحد من المآسي.
وأضاف مكتب السيستاني: “أكدنا مع البابا فرنسيس تغليب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب”، وكذلك أهمية أهمية قيم التعايش السلمي في كل المجتمعات واحترام الأديان”.
وكان الأطفال اصطفوا في شارع ملوحين بأعلام العراق والفاتيكان لدى وصول رأس الكنيسة الكاثوليكية.
وسبق أن زار البابا دولاً يغلب المسلمون على سكانها مثل تركيا والأردن ومصر وبنغلادش وأذربيجان والإمارات والأراضي الفلسطينية ودعا خلال هذه الزيارات إلى الحوار بين الأديان، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وبعد لقائه بالسيستاني الذي استمر 55 دقيقة، توجه فرنسيس إلى أطلال مدينة أور القديمة مسقط رأس النبي إبراهيم بجنوب العراق.
يشار إلى أن البابا فرنسيس كان قد غادر روما، الجمعة، في مستهل زيارة تستغرق 4 أيام إلى العراق، سيزور خلالها أربع مدن منها الموصل التي كانت معقلاً لتنظيم “داعش” الإرهابي، والتي مازالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع.