أخبار عربية – ويلينغتون
أصدرت نيوزيلندا تعميماً ألغت فيه أمراً سابقاً بإخلاء السكان من مناطق ساحلية بعد رصد أمواج مد “تسونامي” إثر الزلزال العنيف الذي وقع صباح الجمعة على بعد 1000 كيلومتر من سواحلها، مشيرة إلى زوال الخطر.
وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في بيان إن “كل السكان الذين أخلوا أماكنهم بإمكانهم أن يعودوا إليها الآن”، مؤكدة أن “أكبر الأمواج قد مرت”، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وكان مركز الإنذار المبكر من موجات التسونامي في المحيط الهادئ، الذي يتخذ من هاواي مقراً له، أعلن في وقت سابق أنه رصد الجمعة أمواج تسونامي إثر الزلزال القوي الذي بلغت شدته 8.1 درجات بمقياس ريختر والذي وقع قبالة نيوزيلندا.
ونتيجة لذلك، أصدرت السلطات في كل من نيوزيلندا وكاليدونيا الجديدة وفانواتو أوامر لسكان المناطق الساحلية بإخلاء مواقعهم، وفقاً لما ذكرته “فرانس برس”.
وقال المركز إنه “تم رصد أمواج تسونامي”، مشيراً إلى أن أجهزة القياس التقطت قرب عاصمة تونغا، نوكوالوفا، أمواج تسونامي صغيرة بلغ ارتفاعها 3 سنتيمترات فقط.
وحذر المركز من أن أمواج التسونامي تزداد قوة مع تقدمها في مياه المحيط، مشيراً إلى أن بعض المناطق في المحيط الهادئ، بما في ذلك فانواتو وكاليدونيا الجديدة، قد تضربها أمواج مد عالية يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار.
وصدر التحذير من التسونامي بعد 3 زلازل عنيفة كان أقواها الزلزال الأخير، إذ قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته بـ8.1 درجة على مقياس ريختر.
ونقلت “فرانس برس” عن كبير العلماء في “إي إس إس لعلوم الأرض”، آدم باسكال، قوله إنه “كمعدل وسطي، لا يحدث زلزال بقوة 8 درجات أو أكثر إلا مرة واحدة في العالم في السنة، لذلك فإن هذا يعد زلزالاً ضخماً وبسبب عمقه وشدته يمكن أن يؤدي إلى حدوث تسونامي”.
والزلزال العنيف الذي قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في بادئ الأمر قوته بـ7.8 درجات قبل أن تزيدها إلى 8.1 درجة، وقع صباح الجمعة وسبقته هزتان عنيفتان بلغت قوة الأولى 7.4 درجات والثانية 7.3 درجات، بالإضافة إلى عشرات الهزات الارتدادية العنيفة.
ولم يبلغ عن أي خسائر بشرية أو أضرار مادية من جراء هذه الزلازل.