أخبار عربية – بغداد
وصل بابا الفاتيكان، فرنسيس الثاني، الجمعة، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة تستغرق 4 أيام، معتبراً أنها “واجب نحو أرض عانت الكثير”.
وقال البابا في كلمة للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى بغداد: “أنا سعيد بمعاودة السفر.. الرحلة اليوم معي هي واجب نحو أرض عانت الكثير منذ سنوات. شكراً على مشاركتي هذه الرحلة”.
وشدد البابا فرنسيس على التزامه بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، قائلاً: “سألتزم بالإجراءات ولن أتمكن من مصافحتكم”.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في استقبال البابا في مطار بغداد الدولي.
وقد نشر العراق آلافاً إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا فرنسيس خلال الزيارة التي تعد الأولى لبابا الفاتيكان إلى العراق وتأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.
ترحيب واسع بزيارة البابا
ونشر الرئيس اللبناني ميشال عون، تغريدة ترحيب بالبابا فرنسيس عبر حسابه على “تويتر”، قائلاً: “أهلاً بقداسة البابا فرنسيس على أرض المشرق، الأرض التي طالما كانت موطن لقاء الحضارات والأديان والثقافات”.
وتابع: “كلنا أمل بأن تعطي زيارة قداسته لبلاد الرافدين دفعاً لإرساء سلام حقيقي، يحتاجه شعب العراق كما سائر شعوب المنطقة”.
من جانبه، تمنى شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، التوفيق للبابا فرنسيس في زيارته، قائلاً: “أدعو بالتوفيق للبابا فرنسيس في رحلته، وأن تحقق المأمول على طريق الأخوة الإنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أن زيارة البابا فرنسيس “التاريخية والشجاعة للعراق، تحمل رسالة سلام وتضامن ودعم لكل الشعب العراقي”.
4 مدن
وسيزور البابا خلال رحلته للعراق، 4 مدن من بينها الموصل التي كانت معقلاً لتنظيم “داعش” الإرهابي، والتي ما زالت كنائسها ومبانيها تحمل آثار الصراع.
وسيزور البابا كذلك مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم، وسيجتمع مع المرجع الديني علي السيستاني.
وتعد هذه هي الرحلة رقم 33 للبابا إلى خارج إيطاليا، ومن المقرر أن يعود إلى روما صباح الاثنين.