أخبار عربية – بيروت
أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الجمعة، عزمه رفع “سلسلة دعاوى قانونية” ضد وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية العالمية، بعد تقرير صحفي تحدث عن نية الولايات المتحدة فرض عقوبات محتملة عليه.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية عن بيان للمكتب الإعلامي لمصرف لبنان، الجمعة، أن رياض سلامة “سيتقدم بسلسلة دعاوى قانونية في داخل لبنان وخارجه بحق وكالة بلومبرغ الأميركية ومراسلتها في بيروت وكل من يقف وراءهما”.
وقال البيان إن رياض سيقاضي الوكالة بدعوى ارتكابها “جرائم فبركة أخبار والإساءة ومحاولات تشويه سمعة حاكم المصرف المركزي”.
واعتبر رياض أن “التمادي في هذه الإساءات بات يحتم تحركاً من جميع الذين يدعون الحرص على المصرف المركزي وسمعة لبنان المالية ما يرتد سلباً على جميع اللبنانيين، ما يجعل هذه الجرائم ترقى إلى مرتبة الخيانة الوطنية وتمس بالأمن المالي للبلد وفرص إعادة الإنقاذ”، على حد قوله.
السفارة الأميركية تنفي
وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدثة الإعلامي للسفارة الأميركية في لبنان، كايسي بونفيلد، في تصريحات لقناة “الجديد” اللبنانية إن التقارير حول فرض عقوبات على رياض سلامة “غير صحيحة”.
وكانت “بلومبرغ” قد نقلت عن مصادر قولها إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتزم توقيع عقوبات على رياض سلامة بالتعاون مع دول أوروبية، تشمل تجميد مصادر أمواله خارج لبنان، على خلفية تحقيقات في تحولات مالية.
ويترأس رياض سلامة مصرف لبنان منذ 28 عاماً.
يأتي هذا في وقت تجرى تحقيقات في سويسرا تدور حول تحويلات مالية ومصرف لبنان.
اقتحام “سوبرماركت” في صيدا
لكن هموم المواطنين اللبنانيين تختلف تماماً عن هموم رياض ومشاكله، حيث تواصل العملة الوطنية اللبنانية انهيارها مقابل الدولار لتتجاوز في الساعات الماضية عتبة العشرة آلاف ومئة ليرة، مقابل كل دولار أميركي.
ويؤجج هذا الانهيار الشوارع اللبنانية لليوم الرابع على التوالي حيث يقطع محتجون الطرق في معظم المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، مروراً بالبقاع وجبل لبنان.
وكان لافتاً الجمعة ما حدث في مدينة صيدا الجنوبية، حيث أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق عند دوار إيليا في صيدا وحاولوا الهجوم على سوبرماركت “سبينيس” والاعتداء على الموجودين بداخلها، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني لمنعهم من الاعتداء على المواطنين.
وقد أعاد الجيش اللبناني فتح طريق تقاطع “سبينيس” بعدما قطعها المحتجون بالإطارات المشتعلة، وعمل عناصر الجيش على تفريق المحتجين إثر محاولتهم دخول السوبرماركت عنوة، وما لبثوا أن غادروا إلى أحياء أخرى في المدينة بهدف قطع طرق فيها للتعبير عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية التي تزداد تفاقماً وتردياً يوماً بعد يوم جراء تصاعد ارتفاع سعر صرف الدولار.
ويستخدم المحتجون في مختلف المناطق الإطارات المطاطية ومستوعبات النفايات لقطع الطرق كل ليلة، مع توقع بأن تأخذ الاحتجاجات منحى تصعيدياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد تداول دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشوارع بكثافة غداً السبت.