أخبار عربية – بيروت
وقع إشكال كبير، الخميس، في سوبرماركت “سبينيس” في لبنان، بين موظفي المتجر وعدد من الزبائن.
وفي التفاصيل، أراد أحد الزبائن شراء 5 أكياس حليب مدعومة و5 غالونات زيت، في حين أن إدارة السوبرماركت تضع سقفاً محدداً للشراء لكل مواطن لا يستطيع أن يتخطاها، مما أدى إلى وقوع الإشكال والتضارب بين عائلته والموظفين.
إلى ذلك، أوضحت إدارة ”سبينيس” خلفيات الإشكال الذي حصل اليوم في أحد فروع المؤسسة، موضحة أن “الحادث أدى إلى تعرض مدير الفرع للضرب وحصول مشادة كلامية بين الموظفين وأحد الزبائن الذي أصر على شراء كمية كبير من الحليب والزيت المدعومين دون مراعات الكميات المحدودة المتوفرة من الأصناف المدعومة والتي يجب توفيرها لأكبر عدد ممكن من المواطنين بشكل متوازن”.
وأسفت المؤسسة “لما حصل”، مؤكدة “استمرارها بتأمين الأمن الغذائي للمواطنين بالتساوي وطالبت المعنيين باقتراح حل شامل لأزمة البضائع المدعومة تجنباً لأحداث مماثلة مرتبطة بالاحتكار والتخزين”.
قطع الطرقات متواصل
وفي الأثناء، أغلق متظاهرون طرقاً رئيسية في مناطق عديدة بلبنان الخميس، في ثالث يوم من الاحتجاجات التي تغذيها حالة غضب بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وبدأت الاحتجاجات الثلاثاء بعد هبوط قيمة العملة إلى مستوى قياسي جديد، مما زاد من غضب المواطنين القلقين منذ فترة طويلة بسبب الانهيار المالي.
وأطاحت أزمة لبنان المالية، التي تفجرت في 2019، بالوظائف وزادت القلق من تزايد الجوع ومنعت المودعين من الوصول إلى أموالهم في البنوك.
وأحرق المحتجون إطارات السيارات، مساء الخميس، ليغلقوا الطرق المؤدية للخروج من بيروت في جل الديب وفرن الشباك. كما أُغلق أيضاً الطريق الرئيسي في منطقة زوق، شمالي العاصمة حيث ثارت توترات في بعض الأحيان بين قائدي السيارات الراغبين في المرور والمتظاهرين.
وفي العام الماضي، شهد لبنان انتفاضة شعبية ضد القادة السياسيين، وإفلاس الدولة والقطاع المصرفي، كما شهد تفشي جائحة كورونا، وفي أغسطس وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت قتل 200 شخص ودمر أجزاء من العاصمة اللبنانية.
وكان انهيار الليرة اللبنانية، التي هوت الثلاثاء إلى عشرة آلاف ليرة مقابل الدولار، بمثابة القشة الأخيرة بالنسبة لكثيرين شهدوا ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مثل حفاضات الأطفال والحبوب إلى نحو ثلاثة أمثالها منذ بدء الأزمة.