صور أقمار اصطناعية تكشف خطوات كوريا الشمالية لإخفاء موقع أسلحة نووية

أخبار عربية – واشنطن

كشفت صور جديدة التقطها أقمار اصطناعية أن كوريا الشمالية اتخذت مؤخراً خطوات لإخفاء منشأة تعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أنها تستخدم لتخزين أسلحة نووية.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، التي حصلت على الصور، أن هذه الخطوة يمكن أن تزيد الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن صياغة استراتيجية واضحة تتعلق بكيفية التعامل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في المستقبل.

وتظهر الصور التي التقطتها “ماكسار” في 11 فبراير الماضي، وحللها خبراء في معهد ميدلبري، أن كوريا الشمالية قامت بتشييد مبانٍ جديدة في موقع يسمى “يونغدوكتونغ” على مدار عام 2020.

ويعتقد خبراء ومحللون أنه من المحتمل أن تكون لهذه المباني دور في إخفاء مداخل أنفاق تحت الأرض، تؤدي إلى منشأة تستخدم في تخزين الأسلحة النووية.

وقال جيفري لويس، الأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية: “مهما كانت الجهود، تواصل كوريا الشمالية تحديث منشآتها للأسلحة النووية وتبذل جهوداً لإخفائها”.

وتم تحديد موقع يونغدوكتونغ سابقاً من قبل المخابرات الأميركية باعتباره منشأة تخزين أسلحة نووية في كوريا الشمالية، إذ لا يزال يُعتقد أنه يستخدم لهذا الغرض، حسبما قال مسؤول استخباراتي أميركي لشبكة “سي إن إن”.

وتؤكد صور الأقمار الاصطناعية، التي حصلت عليها شبكة “سي إن إن”، على ما كان معروفاً على نطاق واسع بين مسؤولي وخبراء الأمن القومي الأميركيين منذ سنوات، بشأن مواصلة كوريا الشمالية تطوير أسلحة نووية في مواقع عدة بجميع أنحاء البلاد، مع اتخاذ المزيد من الخطوات نحو إخفاء المخزونات التي تراكمت لديها بالفعل.

وأشارت الشبكة إلى أن أعمال البناء الأخيرة في الموقع ستلفت انتباه وكالات الاستخبارات الأميركية، لأنها تراقب بعناية المواقع التي يشتبه في أنها جزء من برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية، وفقاً لمسؤولين سابقين في المخابرات ومشرعين في الكونغرس الأميركي.

وينتظر المشرعون وحلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون بفارغ الصبر تفاصيل بشأن سياسة الرئيس بايدن تجاه كوريا الشمالية.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن سياسة إدارة بايدن تجاه كوريا الشمالية في الأسابيع المقبلة، عندما تنتهي الإدارة من مراجعة السياسة السابقة، وفقاً لمصادر متعددة مطلعة على المناقشات الداخلية.

ورفض مكتب مدير المخابرات الوطنية والبنتاغون التعليق على الصور باعتبارها أمور مخابراتية. كما لم ترد وزارة الخارجية على طلب من شيكة “سي إن إن” للتعليق على الصور الجديدة.