أخبار عربية – بورتسودان
رست مدمرة تابعة للبحرية الأميركية على الساحل السوداني المطل على البحر الأحمر، أمس الاثنين، في أحدث مؤشر على دفء العلاقات مع واشنطن، بعد يوم واحد من زيارة فرقاطة روسية.
وتبرز الزيارتان حجم التنافس الدولي على النفوذ في السودان، الذي يقع في منطقة تغلي بالاضطرابات بين القرن الأفريقي والخليج وشمال أفريقيا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وكان حوالي 300 من مشاة البحرية الأميركية يقفون في وضع الانتباه على متن السفينة “ونستون تشرشل” وفي استقبالهم فرقة موسيقى عسكرية سودانية في بورتسودان، ذات أهمية الاستراتيجية وميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر.
وتعتزم روسيا إقامة قاعدة بحرية هناك تتمتع بإمكانية السماح برسو السفن التي تعمل بالطاقة النووية، وأوردت وكالة “إنترفاكس” للأنباء أن الفرقاطة “الأميرال جريجوروفيتش” أصبحت أول سفينة حربية روسية تدخل الميناء يوم الأحد.
وقبل الإطاحة بالبشير، وقعت كل من قطر وتركيا اتفاقات لإعادة تأهيل ميناء سواكن القريب على البحر الأحمر.
وشرعت الولايات المتحدة والسودان في إعادة وصل العلاقات السياسية والاقتصادية، ورفعت واشنطن اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أواخر العام الماضي. وكان السودان متهماً في عهد البشير بتوفير الملاذ للجماعات المتشددة.
وقال الأميرال مايكل باز، مدير الشؤون البحرية في الأسطول السادس الأميركي: “سبب وجودي هنا هو الرغبة في معرفة المزيد عن بلدكم وتطوير شراكات مع أسطولكم البحري”.
وقال العقيد إبراهيم حماد قائد الأسطول البحري في بورتسودان إن الزيارة جاءت بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاماً ولها أهمية كبيرة وتمثل عودة للعلاقات الأميركية السودانية فيما يتعلق بزيارات السفن الحربية.
وفي أواخر يناير، زار مسؤولون من القيادة الأميركية لأفريقيا السودان وناقشوا مع المسؤولين السودانيين “فرص إقامة روابط عسكرية في المستقبل”، حسبما ورد في بيان أميركي.
وقال الأسطول السادس الأميركي إن المسؤولين السودانيين سيقومون بجولة في السفينة، و”يستكشفون فرص العمل معاً ووضع أساس لعلاقة تلتزم بالأمن والاستقرار” مع نظرائهم الأميركيين.