أخبار عربية – واشنطن
كشف استطلاع أميركي جديد، أن غالبية الناخبين الجمهوريين في الولايات المتحدة ستدعم الرئيس السابق دونالد ترمب كمرشح للحزب في انتخابات الرئاسة عام 2024.
وأجرى الاستطلاع مركز الدراسات السياسية الأميركية في جامعة هارفارد، بالتعاون مع مؤسسة هاريس لاستطلاعات الرأي، ونشرت صحيفة “ذا هيل” الأميركية حصرياً، جزءاً منه الاثنين.
ويُظهر الاستطلاع أن 52 بالمئة من ناخبي الحزب الجمهوري يدعمون ترمب، الذي طرح الأحد عودة محتملة في عام 2024 بعد خسارته أمام الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر الماضي.
وحسب الاستطلاع، فإن ترمب بدا الأوفر حظاً للترشح لانتخابات الرئاسة عن حزبه، فيما احتل نائبه السابق مايك بنس المرتبة الثانية بنسبة تأييد تبلغ 18 بالمئة، وجاءت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في المرتبة الثالثة بنسبة دعم تبلغ 7 بالمئة فقط.
أما إذا قرر ترمب عدم خوض السباق الرئاسي المقبل، فإن بنس هو من يحظى بأكبر قدر من دعم الجمهوريين، وفقاً للاستطلاع.
وقال 41 بالمئة من ناخبي الحزب الجمهوري الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يفضلون ترشح بنس إذا لم يكن اسم ترمب على ورقة الاقتراع.
ويحتل السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز المرتبة الثانية في هذا السيناريو، وحصل على دعم بنسبة 16 بالمئة، بينما بقيت هالي في المركز الثالث بدعم 10 بالمئة من ناخبي الحزب الجمهوري.
ويشير الاستطلاع إلى أن ترمب، وبعد مرور أكثر من شهر على مغادرته البيت الأبيض، يظل أكثر الجمهوريين نفوذاً في البلاد، ويحظى بدعم قاعدة من الناخبين.
ورغم خسارته في نوفمبر، فإن ما يقرب من ثلثي ناخبي الحزب الجمهوري (64 بالمئة) يعتقدون أن ترمب فاز بالفعل، وأن الانتخابات “سُرقت منه”، وهو ادعاء روج له الرئيس السابق مراراً من دون تقديم أدلة.
وفي حديثه أمام مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو بولاية فلوريدا، الأحد، لمح ترمب إلى احتمال ترشحه في انتخابات 2024، في حين جدد مزاعمه بأنه الفائز الشرعي في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقال ترمب في إشارة إلى الديمقراطيين: “ربما أقرر هزيمتهم للمرة الثالثة”.
وفي الوقت نفسه، يعتقد 61 بالمئة من الناخبين الأميركيين بمختلف انتماءاتهم، أن بايدن سيخدم في البيت الأبيض لولاية واحدة فقط، بينما قال حوالي 39 بالمئة من المستطلعين إنهم يتوقعون أن يترشح الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 78 عاماً حالياً، مرة أخرى في عام 2024.
لكن الاستطلاع أظهر انقساماً حزبياً صارخاً، عندما يتعلق الأمر بخطط بايدن السياسية المستقبلية، إذ يعتقد 60 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين أنه سيسعى لولاية ثانية في منصبه، بينما يقول 40 بالمئة إنه سيكون رئيساً لولاية واحدة.
من ناحية أخرى، يعتقد 82 بالمئة من الجمهوريين أن بايدن لن يترشح لولاية ثانية، بينما قال 18 بالمئة فقط إنه سيفعل.
ونقلت “ذا هيل” عن مدير الاستطلاع مارك بن، قوله إن ترمب “قد يكون مرشح الجمهوريين مرة أخرى إذا قرر خوض السباق، إذ لا يوجد أي شخص آخر يتمتع بمكانة وطنية قوية كافية في الحزب”.
ويضيف بن أن “هذا ليس مؤكداً بالنسبة له (ترمب)، وتعتقد الغالبية أنه لن يحصل على فرصة مواجهة بايدن مجدداً، فالديمقراطيون فقط هم من يعتقدون أن بايدن سيترشح لولاية ثانية”.
وشارك في الاستطلاع، الذي ستنشر نتائجه الكاملة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، 2006 ناخبين مسجلين، علماً أنه أجري في الفترة بين 23 و25 فبراير الماضي.