أخبار عربية – بيروت
اتهم إيلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء، المدير الإقليمي للبنك الدولي ساوج كومار بـ”العمل سياسياً والاعتداء على الناس” بعد أن هدد بتعليق البنك الدولي تمويل اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في لبنان بعد فضيحة تطعيم السياسيين ونواب المجلس.
ورفعت فضيحة تلقيح النواب السخط الشعبي على الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، ما دفع المجلس إلى الرد، وتأكيد أن النواب الحاصلين على التطعيم “لم يتجاوزوا القانون” بعد تسجيلهم المسبق في المنصة المخصصة لذلك، واقتصار التلقيح على الذين تجاوزوا السبعين عاماً دون غيرهم.
وهاجم الفرزلي المدير الإقليمي للبنك الدولي الذي وصفه بـ”فروج مروش”، متوجهاً إليه بالسؤال: “لماذا لم نسمع صوتك على هذا، والويل والثبور، وعظائم الأمور”، متهماً إياه بلعب دور سياسي في هذا المجال.
وقال إن “تهديد البنك الدولي بتعليق مساهمته، هذا عمل أعتقد أنه يحمل في طياته فقدان الأخلاقيات التي يجب أن يتمتع بها من يجب أن يمثل البنك الدولي في موقع مثل هذا”.
وكان البنك الدولي هدد، الثلاثاء، بتعليق تمويله البالغ ملايين الدولارات لحملة التطعيم للوقاية من مرض “كوفيد-19” في لبنان بسبب عدم التزام السياسيين بالنظام.
ومساء الأربعاء، ظهر الفرزلي مجدداً على الشاشة في مقابلة مع الإعلامي مالك مكتبي ضمن برنامج “أحمر بالخط العريض” على قناة “إل بي سي آي” اللبنانية.
وسأل مكتبي نائب رئيس البرلمان اللبناني: “بحسب الأولويات في منصة اللقاحات، هل يحق لإيلي الفرزلي تناول اللقاح.. نعم أم لا؟”، الأمر الذي استفزه وشحنه بغيظ شديد، إلى درجة كاد ينفجر معها غضباً وانفعالاً، في مشهد تحول إلى “ميم” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق، قالت صحيفة “الأنباء” الكويتية إن السلطات اللبنانية تحاول التغطية على فضيحة التلقيح، بالتحقيق، لا في ملابسات التطعيم، ولكن في هوية مسربي هذه المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن “المصادر المتابعة أن القصر الجمهوري ومجلس النواب فتحا تحقيقاً لمعرفة كيف تسربت المعلومات حول تلقي الرئيس ميشال عون وعائلته والنواب اللقاح، خاصة كيفية وصول هذه المعلومات للصحف الأجنبية والبنك الدولي”.