أخبار عربية – طهران
أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الاثنين، استعداد إيران لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة في حال احتاجت إلى ذلك، في تصريحات سبقت بدء تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ظل عدم رفع العقوبات الأميركية.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي قوله إن إيران أوقفت تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة.
وقلل مسؤول أميركي من أهمية تصريح الزعيم الأعلى الإيراني بأن بمقدور إيران تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة، قائلاً إن ذلك سيكون مقلقاً لكن إيران لم تنفذ ذلك بعد وإن واشنطن تنتظر لترى ما إذا كانت طهران ستعود للمحادثات.
وعرضت الولايات المتحدة، الخميس، الجلوس مع الإيرانيين إلى جانب الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بحثاً عن سبيل ممكن للعودة إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ويبدأ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (20:30 بتوقيت غرينتش) تنفيذ قرار برلماني إيراني بتقليص عمل المفتشين في حال انقضى 21 فبراير من دون رفع العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي في العام 2018.
وقبل هذه الخطوة، دعت واشنطن طهران إلى الالتزام “التام” بعمليات التفتيش لنشاطاتها النووية.
ويطلب القرار البرلماني من الحكومة زيادة مستوى التخصيب إلى 20 بالمئة، وهو ما بدأ تطبيقه مطلع يناير الماضي، في خطوة إضافية ضمن مسار تدريجي باشرت إيران اعتماده منذ منتصف 2019، وتراجعت خلاله عن العديد من التزاماتها، رداً على انسحاب الولايات المتحدة وإعادة فرضها عقوبات.
وقال خامنئي: “نحن مصممون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمئة، وسنتصرف (وصولاً) إلى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلاً من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب إلى تخصيب بنسبة 60 بالمئة”، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الإلكتروني الرسمي.
وأضاف: “الجمهورية الإسلامية لن تتراجع في المسألة النووية، وستمضي بقوة على مسار ما تحتاج إليه البلاد اليوم وغداً”.
وكانت إيران بلغت مستوى تخصيب 20 بالمئة قبل عام 2015، تاريخ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
وهدف الاتفاق إلى رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة على إيران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان أنها لا تسعى إلى تطوير سلاح نووي. وبموجب الاتفاق، حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3,67 بالمئة.
وفي حال رفع التخصيب إلى 60 بالمئة، سيكون هذا المستوى أعلى بكثير مما نص عليه الاتفاق النووي، وأقرب إلى مستوى 90% المخصص للاستخدام العسكري.
وأكدت طهران مراراً سلمية برنامجها، على عكس ما تتهمها به بعض الدول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، وخصوصاً رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.