أخبار عربية – أديس أبابا
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، إن الحوار يظل الحل الأنسب لقضية الحدود مع السودان، ودعت إلى ضرورة عودة القوات السودانية إلى ما كان عليه الوضع قبل السادس من نوفمبر.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، خلال مؤتمر صحافي عقده بأديس أبابا، على موقف بلاده من ضرورة عودة القوات السودانية إلى ما كان عليه الوضع قبل السادس من نوفمبر، حتى يتسنى للأطراف كافة الدخول في الحوار.
وكان السودان قد طالب إثيوبيا، السبت الماضي، بالكف عما وصفه بـ”ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق”، في ظل أزمة الحدود المتصاعدة بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن السودان “لا يمكنه أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة في بسط السلام، وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود”.
وأضافت الوزارة في بيانها أن “وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بياناً مؤسفاً يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر”.
وشددت الوزارة على أن الخرطوم تؤكد على العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين السوداني والإثيوبي وحرصها الشديد على استمرار وتنمية هذه العلاقات وتسخيرها لمصلحة مواطني البلدين والدخول في شراكات مستقبلية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي.
وتابع البيان قائلاً: “تود وزارة خارجية السودان أن تؤكد، خلافاً لما ورد في بيان الخارجية الإثيوبية، أن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها والتي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذي دخلت قواته مع القوات الأثيوبية المعتدية إلى الأرض السودانية”.
يشار إلى أن حدود البلدين شهدت مناوشات عدة خلال الأسابيع الماضية، بعد أن تقدمت القوات السودانية وبسطت سيطرتها على غالب منطقة الفشقة.
ويتهم السودان منذ مطلع ديسمبر “القوات والميليشيات الإثيوبية” بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين تتهم إثيوبيا السودان بقتل “العديد من المدنيين” في هجمات باستخدام “الرشاشات الثقيلة”.
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، وقال السودان في 31 ديسمبر إن قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي كان يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.
الجدير بالذكر أنه في عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.