أخبار عربية – بغداد
انطلقت تظاهرات أمام السفارة التركية في بغداد، الخميس، احتجاجاً على توغل الجيش التركي بالأراضي العراقية.
وذكر مصدر أمني عراقي لقناة “السومرية نيوز” الإخبارية أن تظاهرات جماهيرية انطلقت أمام السفارة التركية بالعاصمة بغداد احتجاجاً على التوغل العسكري التركي الأخير في شمالي العراق، مضيفاً أن القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية حول مقتربات السفارة بمنطقة الوزيرية.
وكانت تركيا أطلقت قبل أيام عملية عسكرية في شمالي العراق “مخلب النسر 2″، لكن الروايات تضاربت بشأن نتائج هذه العملية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن العملية التي نفذها الجيش التركي في العاشر من الشهر الجاري انتهت، بعد مقتل عشرات من المقاتلين من حزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذي يتخذ من جبال كردستان ملاذاً له.
في المقابل، تقول مصادر كردية إن خسائر بشرية تركية فادحة وراء وقف الهجوم التركي، إذ قتل أكثر من 50 جندياً إضافة إلى عشرات الجرحى.
وفي العامين الماضيين، شنت تركيا عدة عمليات عبر الحدود في شمال العراق، وتجاوز العديد منها إقليم كردستان، ووصل الأمر حد تشييد قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية.
وتسببت هذه العمليات، التي يصاحبها قصف جوي مكثف، في مقتل مدنيين ونزوح عدد كبير منهم في القرى الحدودية.
والتوغلات العسكرية التركية ليست سوى أحد الملفات التي تثير غضب العراقيين، فهناك مسألة السدود التي تشيدها أنقرة على نهري دجلة والفرات، وهو ما أدى عملياً إلى جفاف الكثير من الأراضي العراقية وفقدان مزارعين لأراضيهم.
وإزاء هذه التطورات، اكتفت السلطات العراقية في بغداد بإجراءات دبلوماسية خجولة، مثل إصدار بيانات تنديد أو استدعاء سفير تركيا، لكنها لم تؤد إلى وقف الانتهاكات.