أخبار عربية – القاهرة
قالت مصادر مصرية ومسؤولون ليبيون إن مصر تعتزم إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس للمرة الأولى منذ ست سنوات، في تحول صوب نهج أكثر تصالحاً تجاه فصائل غرب ليبيا.
ونوقشت خطط إعادة فتح السفارة خلال زيارة وفد مصري يومي الاثنين والثلاثاء إلى طرابلس. ويأتي ذلك وسط استعدادات لتشكيل حكومة انتقالية جديدة في أحدث مساع تتوسط فيها الأمم المتحدة لتوحيد المعسكرين المتنافسين في شرق وغرب البلاد.
وكانت مصر خلال السنوات القليلة الماضية أحد أبرز داعمي قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا، والذي شنت قواته حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكنها انهارت في يونيو الماضي.
واعتبرت مصر حفتر أفضل خيار لتأمين حدودها مع ليبيا. وساندت مصر والإمارات هدف حفتر المعلن بالتصدي لنفوذ الجماعات ذات التوجهات الإسلامية وجماعة “الإخوان المسلمين” في ليبيا.
والتقى الوفد المصري مع وزيري الخارجية والداخلية بالحكومة المنتهية ولايتها، والمتحالفة مع فصائل عسكرية حاربت حفتر، وفق منشورات بثتها الوزارتان الليبيتان.
وقال مصدر دبلوماسي مصري إن الزيارة ناقشت الترتيبات اللوجستية لإعادة تمثيل مصر الدبلوماسي خلال الفترة القادمة عبر سفارتها في طرابلس وقنصليتها في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدران بالمخابرات المصرية قولهما إن إعادة فتح السفارة خطوة أولى نحو تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع السلطات في طرابلس.
وذكرت مصادر بالمخابرات المصرية ودبلوماسيون غربيون أن التواصل مع طرابلس يمثل أيضاً إعادة ضبط للسياسة المصرية تجاه ليبيا بعد فشل حملة حفتر على طرابلس.
وكانت مصر قد أغلقت سفارتها في طرابلس في 2014، وهو العام الذي أُغلقت فيه كثير من البعثات الأجنبية في العاصمة وسط تصاعد الصراع الذي شهد تشكل حكومتين متنافستين في طرابلس وشرق البلاد.
وأعادت تركيا الداعمة للفصائل المسلحة في طرابلس فتح سفارتها في العاصمة الليبية في 2017.