أخبار عربية – تل أبيب/غزة
اتهمت السلطة الفلسطينية، الاثنين، إسرائيل بمنع تسليم لقاحات “كوفيد-19” إلى غزة، حيث لم يتلق الفلسطينيون أي جرعات بعد.
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة “رويترز” إن السلطة الفلسطينية حاولت إرسال ألفي جرعة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي من الضفة الغربية المحتلة إلى غزة أمس الاثنين لكن إسرائيل أوقفت الشحنة عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية و”أبلغت الفلسطينيين بعدم وجود موافقة على الاستمرار إلى غزة”.
وصرح مسؤول أمني إسرائيلي بأن طلب السلطة الفلسطينية إرسال ألفي جرعة “لا يزال قيد البحث ” وأنه “لم يتم منح الموافقة بعد”.
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن الهيئة المكلفة بالموافقة على النقل هي مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وهو جزء من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولم يعلق مكتب نتنياهو.
ويقول مسؤولو السلطة الفلسطينية إنهم قدموا طلب نقل اللقاح إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد فترة وجيزة من استلام شحنة أولية مؤلفة من عشرة آلاف جرعة روسية في الضفة الغربية في الرابع من فبراير.
وقال بيان لوزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: “جرى اليوم نقل 2000 جرعة من لقاح سبوتنيك في الروسي لتدخل إلى قطاع غزة إلا أن سلطات الاحتلال منعت إدخالها”.
وأضافت: “هذه الجرعات مخصصة للطاقم الطبي العامل في غرف العناية المركزة المخصصة لمرضى كوفيد-19 وللعاملين في أقسام الطوارئ”.
وقال المسؤول الفلسطيني إن شحنة اللقاح أعيدت إلى رام الله لأنه يجب أن تبقى في درجات حرارة باردة.
ويسلط هذا التأخير الضوء على التحديات التي قد يواجهها الفلسطينيون في تطعيم المواطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين يعيش فيهما 5.2 مليون فلسطيني.
وتسيطر إسرائيل على جميع نقاط الدخول والخروج إلى الضفة الغربية ومعظم الحدود الساحلية والبرية لقطاع غزة باستثناء الحدود الضيقة المجاورة لمصر في الجنوب.
وتفرض إسرائيل حصاراً على القطاع الساحلي بسبب مخاوف أمنية من حركة “حماس” التي تسيطر على غزة منذ عام 2007. كما تفرض مصر قيوداً على القطاع.
واتهم فلسطينيون وجماعات حقوقية إسرائيل، وهي من رواد توزيع لقاحات “كوفيد-19″، بتجاهل واجباتها كقوة احتلال من خلال عدم إدراج السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في برنامج التطعيم الخاص بها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه بموجب اتفاقات أوسلو للسلام، فإن وزارة الصحة الفلسطينية مسؤولة عن تطعيم الناس في غزة ومناطق من الضفة الغربية حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم ذاتي محدود.
وبدأت السلطة الفلسطينية في تطعيم العاملين الصحيين في الضفة الغربية في الثاني من فبراير بعد تلقي شحنة صغيرة من لقاحات شركة “مودرنا” من إسرائيل.