مجلس الشيوخ الأميركي يبرئ ترمب من تهمة “اقتحام الكونغرس”.. والأخير يعلق

أخبار عربية – واشنطن

فشل مجلس الشيوخ الأميركي في تأمين ثلثي الأصوات لإدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بتهمة التحريض على العنف، بعد أحداث اقتحام مقر الكونغرس في 6 يناير.

وصوت 57 من بين 100 عضو في مجلس الشيوخ لصالح إدانة ترمب، من بينهم 7 من الحزب الجمهوري، وهو مايقل عشرة أصوات عن العدد المطلوب للإدانة وهو 67 صوتاً، أي أغلبية الثلثين.

“حركتنا بدأت للتو”

وبعد تبرئته في مجلس الشيوخ، قال ترمب إن حركته الوطنية بدأت للتو، مشيراً إلى أن محاكمته في مجلس الشيوخ تمثل “مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا”.

ووعد ترمب في بيان له بالاستمرار في الدفاع عن عظمة أميركا.

وأضاف: “في الأشهر المقبلة لدي الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلع لمواصلة رحلتنا الرائعة معاً لتحقيق العظمة الأميركية لشعبنا بأجمعه”.

جلسة الأيام الخمسة

وكان قد قدم مشرعون ديمقراطيون حججهم النهائية السبت لإقناع الجمهوريين المتشككين بمجلس الشيوخ بإدانة  ترمب بالتحريض على أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول وأودت بحياة خمسة أشخاص وهددت الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.

وفي ختام جلسة مساءلة استمرت خمسة أيام، حث مشرعون ديمقراطيون من مجلس النواب أعضاء مجلس الشيوخ على محاسبة ترمب على أحداث التمرد التي جرت بينما كان نائبه آنذاك مايك بنس وأعضاء الكونغرس يعقدون جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة.

وقال النائب الديمقراطي جيمي راسكين كبير المدعين الديمقراطيين الذي يدير عملية المساءلة إن ما فعله الغوغاء في السادس من يناير  كان بإيعاز من ترمب وبموافقته، بينما أخفق من كان آنذاك الرئيس في الدفاع عن المشرعين، الذين كانوا في خطر، أو حتى عن نائبه.

وأضاف راسكين: “إذا لم يكن ذلك سبباً للإدانة، وإذا لم تكن تلك جريمة كبرى وجناية ضد الجمهورية وضد الولايات المتحدة الأميركية فعندئذ لا شيء آخر. يجب إدانة الرئيس ترمب من أجل أمن وسلامة ديمقراطيتنا وشعبنا”.

ويجادل فريق الدفاع عن ترمب بأن المحاكمة ما كان يجب أن تعقد من الأساس لأن ترمب ترك السلطة كما أن خطابه وسط أنصاره محمي بضمان الحق في حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي.

استطلاع للرأي

وكان قد أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “إبسوس” لحساب وكالة “رويترز” أن 71 في المئة من الشبان الأميركيين، نصفهم تقريباً من الجمهوريين، يعتقدون أن الرئيس السابق دونالد ترمب مسؤول جزئياً على الأقل عن بدء الاقتحام الدامي لمقر الكونغرس في السادس من يناير.

لكن الاستطلاع الذي أجري بالإنترنت على مستوى البلاد والذي نشر السبت أظهر أيضاً أن نسبة أقل، نحو نصف الأميركيين فقط، يعتقدون أن ترمب يجب أن يدان في المحاكمة الجارية حالياً في مجلس الشيوخ بتهمة التحريض على التمرد أو يُمنع من تقلد المناصب العامة مرة أخرى.

وشارك في الاستطلاع 998 شاباً أميركياً.