أخبار عربية – بيروت
أبلغت قطر، الثلاثاء، القادة اللبنانيين بضرورة تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى للبنان الحصول على مساعدات تنتشله من أزمته الاقتصادية.
وتسببت أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية، التي دارت بين 1975 و1990، في انهيار الليرة وشل حركة القطاع المصرفي ودفعت نصف السكان على الأقل إلى هوة الفقر.
وأوضح المانحون الأجانب أنهم لن يقدموا مساعدات لإنقاذ الدولة المثقلة بالديون دون تنفيذ إصلاحات رئيسية. ومع ذلك، فشل الفرقاء السياسيون اللبنانيون في الاتفاق على حكومة جديدة مما أثار انتقادات المانحين وتحذيرات وكالات الأمم المتحدة من “كارثة اجتماعية” في البلاد.
وتتولى حكومة حسان دياب تصريف الأعمال منذ استقالتها في أغسطس بسبب الغضب الشعبي من انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وتدمير أحياء بأكملها.
وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يزور لبنان، للصحافيين في القصر الرئاسي الثلاثاء: “حملنا رسالة… وهي لحث الفرقاء على تغليب المصلحة الوطنية من أجل تشكيل حكومة وعندما يتم تشكيلها قطر مستعدة لدرس الخيارات كافة للمساعدة”.
وأضاف: “أي برنامج اقتصادي لدعم لبنان يتطلب وجود حكومة”.
وفي عام 2008، استضافت قطر زعماء لبنانيين متنافسين وتوسطت في اتفاق الدوحة الذي أنهى 18 شهراً من الصراع بين أطراف الطبقة السياسية وساهم في تجنب الانزلاق إلى حرب أهلية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك أي وساطة قطرية مماثلة الآن، قال وزير الخارجية: “لا مبادرة لدعوة السياسيين إلى الدوحة حالياً” لكن اللبنانيين محل ترحيب دوماً في الدوحة.