أخبار عربية – واشنطن
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تعتزم إلغاء تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن على أنها منظمة إرهابية رداً على الأزمة الإنسانية في اليمن.
ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال المسؤول: “بعد مراجعة شاملة بوسعنا أن نؤكد أن وزير الخارجية يعتزم إلغاء تصنيفي جماعة الحوثي على أنها منظمة إرهابية أجنبية وعلى أنها منظمة إرهابية عالمية”.
وأضاف أن “تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه 80 في المئة من سكانه عوزاً.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “نرحب بالنية المعلنة للإدارة الأميركية لإلغاء التصنيف لأنه سيوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء”.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قد أدرج ميليشيا الحوثي في القائمة السوداء في 19 يناير – قبل يوم واحد من تولي بايدن منصبه – على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أنها ستدفع الملايين في اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق.
وشدد المسؤول على أن هذا الإجراء “لا علاقة له” برأي الولايات المتحدة في الحوثيين و”سلوكهم المشين”، مكرراً التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد المزيد من مثل هذه الهجمات.
واستثنت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها ، لكن مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إن هذه الاستثناءات غير كافية ودعوا إلى إلغاء هذا القرار.