أخبار عربية – بيروت
أعلنت حكومة تصريف الأعمال في لبنان، الجمعة، إن لبنان سيخفف تدريجياً الإغلاق الصارم بسبب فيروس كورونا المستجد والذي بدأ سريانه منذ 11 يناير على أربع مراحل مدتها أسبوعان تبدأ من يوم الاثنين.
وفرض لبنان حظر تجول على مدار الساعة عندما ارتفعت الحالات بعد أن أدت الإجراءات المتساهلة خلال عطلة عيد الميلاد إلى ارتفاع عدد الإصابات واستنزاف قدرات المستشفيات.
ويواجه لبنان أزمة مالية مدمرة أصابت البنوك بالشلل وواجه الإغلاق مقاومة وسط مخاوف من ارتفاع معدلات البطالة والتضخم والفقر.
وفي طرابلس، أفقر مدينة في لبنان، وصلت الاحتجاجات الأسبوع الماضي إلى ذروتها بحرق مبنى البلدية حيث اشتبك المتظاهرون مع الشرطة.
“لن نعود إلى ما قبل الإقفال”
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في بيان، إنه رغم أن يوم الأحد سيكون آخر يوم للإغلاق التام فإن بعض القيود ستظل سارية يوم الاثنين.
وأوضح دياب: “سوف نستمر بتطبيق إجراءات تمنع العودة إلى ما قبل الإقفال العام”.
ويقود دياب الحكومة في دور تصريف الأعمال فيما لا يزال السياسيون المتشائمون في البلاد غير قادرين على الاتفاق على إدارة جديدة منذ استقالته في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس.
بدوره، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إنه في أول أسبوعين من القيود الأخف التي ستبدأ يوم الاثنين، سيحتاج من يريدون مغادرة منازلهم إلى التقدم للحصول على إذن على المنصات الإلكترونية المتاحة.
حصيلة وفيات “مرعبة”
من جانبه، حذر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من أن الوضع لا يزال مقلقاً، في ظل تسجيل 98 حالة وفاة في اليوم.
وقال حسن إن “العودة التدريجية من الإقفال تحتم علينا الالتزام بالسلوك الوقائي الفردي والأسري والمجتمعي، وأهمها الكمامة والتباعد الاجتماعي والسلوك الوقائي الفردي”.
وسجل لبنان الجمعة 3071 حالة إصابة جديدة بالفيروس وبلغ إجمالي الإصابات 315340، في حين وصل إجمالي الوفيات إلى 3495 مع تسجيل 98 حالة جديدة في حصيلة تعد الأعلى خلال يوم واحد.
موافقة على الاستخدام الطارئ للقاح الروسي
إلى ذلك، منحت السلطات الصحية في لبنان، الجمعة، إذن الاستخدام الطارئ للقاح “سبوتنيك-في” الروسي.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية إن لجنة علمية فنية شكلها وزير الصحة حمد حسن، وافقت على السماح بإصدار إذن طارئ للقاح “سبوتنيك-في”.
وجاء القرار، خلال اجتماع للجنة ترأسه وزير الصحة اللبناني، بحضور مسؤولي الصحة وممثلي نقابات الأطباء والصيادلة والجامعة اللبنانية ومصلحة الصيدلة في وزارة الصحة العامة.
وقالت الوكالة الرسمية إنه سيتم إبرام اتفاقية مع الشركات المستوردة للقاح الروسي لضمان توثيق المواطنين الذين تلقوا اللقاح، والالتزام بالمعايير والضوابط المحددة.
وتعتزم اللجنة العلمية الفنية عقد اجتماعات لاحقة لدراسة طلبات أخرى لاستقدام لقاحات إضافية، من بينها لقاح “سينوفارم” الصيني، خلال الأسبوع المقبل.
