أخبار عربية – دمشق
تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عدة ضمن مثلث حلب – حماة – الرقة في البادية السورية، بين تنظيم “داعش” الإرهابي من جهة، وقوات الجيش السوري والميليشيات الموالية له من جهة أخرى، في هجوم مباغت جديد ينفذه التنظيم المتطرف على مواقع القوات الحكومية شرقي حماة تحديداً، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية فادحة تمكن التنظيم المتشدد من إيقاعها في هذا الهجوم، حيث قتل 19 من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها بهجوم “داعش” بينهم 11 من ميليشيا “لواء باقر” المحلي والبقية من جنود الجيش والمسلحين الموالين له.
وأشار المرصد السوري، صباح الأربعاء، إلى أن الاشتباكات متواصلة على محاور عدة ضمن مثلث حلب – حماة – الرقة وباديتي حمص ودير الزور، بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها ولروسيا من طرف، وعناصر “داعش” من طرف آخر، حيث تواصل الأولى عمليات تمشيط المنطقة للحد من هجمات التنظيم الإرهابي، فيما يسعى الأخير لإلحاق الخسائر البشرية والمادية بقوات النظام عبر كمائن واستهدافات.
وتواصل القوات الموالية لروسيا وعلى رأسها الفيلق الخامس ولواء القدس الفلسطيني محاولة تأمين طريق دير الزور – حمص، وتشارك الطائرات الحربية الروسية في العمليات العسكرية آنفة الذكر بشكل رئيسي، إذ تقوم يومياً بشن عشرات الضربات الجوية.
وبذلك، بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس 2019 وحتى يومنا هذا، 1270 قتيلاً من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين له من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنان من الروس على الأقل، بالإضافة لـ145 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “داعش” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
كما وثق المرصد مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة وطفلة ورجلين في هجمات التنظيم، فيما وثق المرصد كذلك مقتل 703 من تنظيم “داعش”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.