أخبار عربية – الخرطوم
أفادت وسائل إعلام سودانية بأن محتجين غاضبين أغلقوا، صباح الأحد، معبراً حدودياً رئيسياً يربط بين السودان وإثيوبيا، وقرروا الاعتصام احتجاجاً على خطف تجار سودانيين على يد ميليشيا إثيوبية.
ووفقاً لموقع “سودان تريبيون”، فقد اعتصم المحتجون بمحلية باسندا التابعة لولاية القضارف على الطريق بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين.
ويحتج المعتصمون على خطف ثلاثة تجار سودانيين أمس السبت، من مدينة القلابات من قبل ميليشيا إثيوبية مسلحة توغلت بعمق سبعة كيلومترات.
وطالبت الميليشيا الإثيوبية التي اقتادت التجار بفدية خمسة ملايين جنيه (نحو 16.5 ألف دولار) لإطلاق سراح الرهائن.
وطبقاً لـ”سودان تريبيون”، فإن المحتجين أغلقوا المعبر وكل الطرق التي يمكن أن يسلكها تجار البضائع بين البلدين. ولم يتسن لسلطات الدولتين التدخل حتى الآن أو إحداث أي اختراق للإفراج عن المختطفين.
وفي أعقاب حادثة الخطف، نشرت السلطات السودانية أمس السبت تعزيزات عسكرية إضافية.
فيما أكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، أن الحدود بين السودان وإثيوبيا غير متنازع عليها على الإطلاق وإنما زعمت إثيوبيا ذلك.
وعاد عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الحسن التعايشي والوفد المرافق له إلى السودان بعد زيارة رسمية لجمهوريتي جنوب أفريقيا وكينيا، استغرقت ثلاثة أيام رافقه وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين.
وقال قمر الدين، فى تصريح صحافي، إن الزيارة كانت بغرض عرض الأوضاع فى السودان خاصة مسألة الحدود مع إثيوبيا ووجهة نظر السودان فيما يختص بسد النهضة.
وأشار وزير الخارجية المكلف، إلى أن زيارة عضو مجلس السيادة الأولى كانت لجنوب أفريقيا، والتقى خلالها التعايشي برئيس جمهورية جنوب أفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا، الذي عمل فى هذا الملف طوال هذا العام.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توتراً لافتاً، بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي، انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995، وأعلن لاحقاً أنه استرد هذه المساحات من قوات وميليشيات إثيوبية.