أخبار عربية – واشنطن
التقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مساء الخميس، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي في منتجع مارلاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وقال ترمب، في بيان، إن الاجتماع كان جيداً وودياً للغاية، وإنه ناقش ومكارثي العديد من المواضيع، أولها استعادة مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي عام 2022.
وجاء في البيان أن شعبية ترمب لم تكن أقوى مما هي عليه اليوم، وأن التأييد الذي يحظى به أكبر من أي وقت مضى.
وحسب البيان، وافق الرئيس السابق دونالد ترمب على العمل مع مكارثي لمساعدة الحزب الجمهوري على أن يستعيد الأغلبية في مجلس النواب.
وقالت بعض المصادر إن بعض الجمهوريين حذروا مكارثي من اللقاء بترمب، في الوقت الذي يسعى فيه الحزب للنأي بنفسه عن الرئيس السابق.
وأكدت المصادر ذاتها لمكارثي، الذي عرف بولائه لترمب لسنوات عدة باستثناء الفترة التي أعقبت اقتحام مبنى الكابيتول والتي شهدت تصدعاً في علاقتهما، أنه بعودته إلى ترمب سيبدو ضعيفاً وسيعزله المانحون الرئيسيون الذين يريدون الابتعاد عن ترمب.
لكن رغم الضغوط السياسية التي يمارسها البعض في الحزب الجمهوري لضرورة الابتعاد عن ترمب، فإن مكارثي يتطلع، حسب مقربين منه، إلى ما سيعيده إلى مجلس النواب وربما يقوده إلى منصب رئيس المجلس.
ويسعى مكارثي، الذي وبخ حزبه في وقت سابق بسبب انقسام أعضائه بين مؤيد ومعارض لمحاكمة ترمب، إلى تحقيق توازن بين الجهات المانحة للحزب وقاعدة ترمب الشعبية، التي ماتزال تشكل قوة كبيرة حسب آخر استطلاعات الرأي.
وقد دعم مكارثي ترمب في مناسبات عدة، ابتداءً من الأيام الأولى لحملته الرئاسية، وصولاً إلى إقناعه بالتوقيع على حزمة الإنعاش الاقتصادية الأخيرة قبل أن يغادر البيت الأبيض.
كما انضم مكارثي إلى دعوى قضائية في تكساس أبطلت من قبل المحكمة العليا، سعت إلى إلغاء نتائج الانتخابات.
وحتى بعد أحداث اقتحام مقر الكونغرس في السادس من يناير، صوت مكارثي للاعتراض على نتائج الانتخابات.
وكان مكارثي قد تعرض لانتقادات في أحدث مؤتمر صحافي له لقوله إنه لا يعتقد أن ترمب أثار “التمرد “، بعد أن قال قبل أسبوعين إن ترمب يتحمل المسؤولية.
وقال مكارثي إنه يدرك أن هناك انقساماً في حزبه يجب معالجته، وأن مؤتمر الحزب الجمهوري يخطط لاجتماع قريب لبحث الموضوع وتوحيد صف الحزب.