رجل الأعمال السوري جورج حسواني ينفي صلته بكيماويات انفجار مرفأ بيروت

أخبار عربية – دمشق

نفى رجل الأعمال السوري جورج حسواني، الأربعاء، أي صلات له بالانفجار الذي وقع العام الماضي في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخص في العاصمة اللبنانية.

وقال حسواني لوكالة “رويترز” إنه لا يعرف شيئاً عن شركة لها صلة بعملية شراء شحنة الكيماويات التي انفجرت.

وورد اسم حسواني في تقارير لـ”رويترز” ووسائل إعلام أخرى هذا الشهر بعد أن تبين أن شركة “هيسكو” لأعمال الهندسة والبناء التي كان يمتلكها حسواني أبقت على سجلها التجاري في نفس العنوان في لندن المسجلة به شركة “سافارو” المحدودة. وكانت الشركة التي طلبت شحنة الكيماويات التي تستخدم في صناعة الأسمدة، ومقرها موزامبيق، قد قالت إنها طلبت الشحنة من خلال شركة “سافارو”.

وفي لقاء مع “رويترز” بمنزله في دمشق، قال حسواني إنه لجأ إلى شركة “إنترستاتوس” القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضاً بتسجيل شركة “سافارو”، وإن الشركة الوكيلة قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه.

إلا أن حسواني قال إنه لا يعرف شيئاً عن “سافارو”، وإن أي صلات بينها وبين شركته ليست سوى محض صدفة بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل نفسه. وكما ورد في تقارير سابقة، لم تتمكن “رويترز” من تحديد ما إذا كانت لحسواني أي علاقة بـ”سافارو”.

وقال حسواني: “لا نعرف ما هي الشركات المسجلة من قبل الشركة القبرصية على هذا العنوان، (هل هي) ثلاثة (أم) أربعة (أم) خمسة (أم) خمسين (أم) سبعين؟ لا نعرف”.

وأضاف حسواني لـ”رويترز” معلقاً على التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار: “لا نعرف شركة سافارو ولم نسمع بها على الإطلاق إلا من خلال الزوبعة الإعلامية الأخيرة، ولا نعلم أنها مسجلة بنفس عنوان شركتنا”.

ولم ترد شركة “إنترستاتوس” على طلب للتعليق يوم الأربعاء.

وكانت مارينا بسيلو مديرة شركة “إنترستاتوس” مدرجة في وثائق تسجيل شركة “سافارو” على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة، إلا أنها نفت أن تكون هي المدير الحقيقي للشركة.

وقالت لـ”رويترز” الأسبوع الماضي إن المالك المستفيد من الشركة هو شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه. وأضافت أن شركة “سافارو” كانت مجرد شركة خاملة لم تقم أبداً بأي أعمال.

وقال حسواني إنه لم يجر الاتصال به من قبل أي محققين من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار، وإنه سيعمل قريباً على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار.

وتابع: “أمارس حياتي الطبيعية وأضحك (لأنني) إنسان يعرف تمام المعرفة (أنه) لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع. ليش سبب القلق؟”.