أخبار عربية – بيروت
ارتفع عدد الجرحى في المواجهات بين قوات الأمن اللبنانية ومحتجين في طرابلس، الأربعاء، بينما أرسل الجيش تعزيزات إضافية إلى المدينة الواقعة في شمال البلاد والتي شهدت منذ أيام مظاهرات بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكشف الصليب الأحمر اللبناني نقل 35 مصاباً إلى مستشفيات طرابلس، بينما تم إسعاف 67 مصاباً في المكان.
واقتحم الجيش اللبناني ساحة النور (ساحة عبدالحميد كرامي) في المدينة، وقامت القوات بإبعاد المحتجين باتجاه الشوارع الفرعية المحيطة بها مستخدمة الغاز المسيل للدموع، فيما قام المحتجون برشق القوى الأمنية بالحجارة وقنابل المولوتوف.
وهدأت الأوضاع لفترة وجيزة قبل أن تبدأ المواجهات مجدداً مع ساعات الليل، فيما وصلت تعزيزات إضافية للجيش اللبناني إلى طرابلس.
من جهتها، أوضحت قوى الأمن الداخلي أن القنابل التي أُطلقت على عناصر مكافحة الشغب هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف، مما أدى إلى إصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم إصابته حرجة.
وخرج عشرات المحتجين إلى شوارع طرابلس لثالث يوم على التوالي، وطالب المحتجون هناك بوضع حد للإغلاق الحكومي بسبب تفشي وباء “كوفيد-19″، وحاول بعضهم إضرام النار في سيارات، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وتصارع المشافي مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس، وأبلغ العديد منها بامتلاء سعته عن آخرها، خاصة وحدات الرعاية المركزة. وسجلت نحو 290 ألف إصابة منذ فبراير الماضي و2553 وفاة.
واستجابةً لتلك الأزمة فرضت الحكومة إغلاقاً لنحو شهر بأنحاء البلاد وحظر تجول على مدار الساعة، هو الأشد صرامة منذ ظهور الفيروس في لبنان.
وفاقمت إجراءات كبح الفيروس من الأزمة الاقتصادية والمالية التي سبقت الجائحة في البلد الذي يقطنه 5 ملايين نسمة وأكثر من مليون لاجئ. فقد تراجعت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 80 بالمائة. وفرضت المصارف قيوداً على السحب والتحويلات لحماية الاحتياطيات الأجنبية المتضائلة. كما ارتفعت معدلات البطالة والتضخم إلى مستويات هائلة.