أخبار عربية – بيروت
منعت قوات الجيش اللبناني، مساء الثلاثاء، عدد من المتظاهرين من قطع الطريق في ساحة النور بمدينة طرابلس شمال لبنان ومحاولة دخول السرايا، وذلك بعد احتجاج المئات من المواطنين على تردي الأوضاع المعيشية وقرار تمديد الإقفال العام.
وأكدت وسائل إعلام لبنانية إقدام المحتجين على قطع الطريق بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي اللبنانية المكلفة بحماية السرايا.
وحاول المتظاهرون الدخول إلى سرايا مدينة طرابلس وقاموا برمي الحجارة بشكل عشوائي على ساحة السرايا، للمطالبة بالإفراج عن المحتجين الذين ألقي القبض عليهم خلال احتجاجات ليل أمس الاثنين.
وتسلق عدد من المحتجين سطح غرفة التفتيش الملاصقة لمدخل السرايا في طرابلس، بعد أن أزالوا الشريط الشائك ورشقوا عناصر القوى الأمنية داخل السرايا بالحجارة.
وأبعد عناصر الجيش اللبناني المحتجين ومنعهم من الدخول إلى السرايا.
ويستمر الإقفال منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري وحتى الثامن من فبراير المقبل.
ولم تسمح السلطات بأي استثناءات لغير القطاعات الاستراتيجية، مما أدى إلى انقطاع مئات الآلاف من الموظفين والعمال عن أعمالهم.
وتحاول السلطات احتواء تفشي جائحة كورونا بعد أن سجلت أرقام الإصابات فيها ووفياتها قفزات غير مسبوقة، كان آخرها 73 حالة وفاة في الساعات الأربع وعشرين الماضية، بالإضافة إلى 3505 إصابة جديدة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قراراً بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 الحالي قبل أن تعود وتمدده 15 يوماً إضافياً حتى 8 فبراير المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات “كوفيد-19″، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى.