أخبار عربية – بيروت
أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، الاثنين، إن شعبة المعلومات أوقفت المدعو “س.ك.” في محلة سد البوشرية، الذي ظهر في فيديو أمس الأحد وهو يعتدي على أحد عناصر الشرطة.
وأشارت إلى أن التحقيق جار بإشراف القضاء المختص.
يأتي ذلك بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بمقطع فيديو يظهر قيام مواطن بالاعتداء على عنصر في قوى الأمن الداخلي يرتدي بزته الرسمية، الأمر الذي استدعى بياناً من المديرية لتوضيح ملابسات الحادث.
ويظهر الفيديو شخص يترجل من سيارة ذات زجاج داكن، من دون لوحات، في منطقة الميناء بطرابلس شمالي لبنان، واعتدى بعدها على عنصر من قوى الأمن الداخلي بشكل عنيف، ثم غادر المكان وأكمل طريقه.
ومع انتشار الفيديو وعلامات الاستفهام التي رسمت عن خلفيته، تحدث البعض عن خلاف شخصي قديم أدى إلى هذا التضارب في وقت كان الشرطي خارجاً من خدمته، فيما أرجعه البعض لمعاكسة المعتدي لزوجة المعتدى عليه الأمر الذي أدى إلى حصول تلاسن حاد تحول إلى تضارب باليد.
في المقابل، شكك البعض بالروايتين، إذ قالت إحدى المغردات على “تويتر”: “إذا اعتدى الرجل على الإمراة يكون السبب الشرف، وإذا الرجل اعتدى على رجل يكون السبب خلفية نساء”.
وانتقد البعض الاعتداء على عنصر من قوى الأمن الداخلي، معتبرين أن السبب وراء مثل هذا النوع من الحوادث هو “غياب هيبة الدولة”.
وقالت رواية أخرى أن المعتدي هو مرافق النائب في البرلمان اللبناني مروان حمادة المحسوب على وليد جنبلاط.
ولاحقاً، حسمت مديرية قوى الأمن الداخلي الجدال، وأوضحت في تغريدة لها مساء الأحد، أن “الإشكال حصل في 24 يناير الماضي، بين العنصر خارج دوام عمله وأحد الأشخاص القاطنين في الشارع المجاور بسبب خلافات فردية قديمة في منطقة الميناء”.
وأضافت المديرية أنه “تم فتح محضر تحقيق بالموضوع بالتاريخ نفسه من قبل الفصيلة المعنية بإشراف القضاء المختص، والعمل جار لتوقيف المعتدي”، الذي تم توقيفه فعلاً اليوم.