أخبار عربية – تونس
حضر 3 وزراء في الحكومة التونسية، الجلسة البرلمانية العامة المخصصة لتوجيه أسئلة إلى الحكومة، بشأن الاحتجاجات الأخيرة التي وقعت في مناطق عدة من البلاد بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
ووصف وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي الاحتجاجات الليلية بـ”أعمال الشغب”، مشيراً إلى “ورود معلومات عن استغلال عناصر إرهابية للاحتجاجات للقيام بعمليات إرهابية”.
وأكد البرتاجي أنه “تم ضبط عناصر تكفيرية وأسلحة بيضاء ومولوتوف” في صفوف المحتجين.
وقال وزير الدفاع في كلمته، إن “الاحتجاجات في تونس تعود إلى الوضعية الاقتصادية الهشة والبطالة وانسداد الأفق، وهي تراكمات تعود إلى سنوات طويلة تتطلب وقتاً لمراجعتها”.
وأشار إلى أن التعامل الأمني مع التحركات كان “رصيناً”.
تأتي جلسة الأسئلة الموجهة للوزراء وسط استمرار الاحتجاجات الليلية، حيث اندلعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في أحياء من العاصمة تونس، خاصة في حيي التضامن وجبل جلود.
كما استعمل الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة لشباب محتجين بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس.
وتأتي أحداث الشغب والاحتجاجات في أعقاب الذكرى العاشرة للثورة، التي جلبت الديمقراطية، لكنها لم تجلب سوى القليل من المكاسب المادية لمعظم التونسيين وسط تزايد الغضب من البطالة المزمنة وتردي الخدمات العامة.
وارتفعت معدلات البطالة من نحو 12 بالمئة في 2010 إلى حوالي 18 بالمئة حالياً.
ومع عدم وجود خطة واضحة للاحتجاجات أو قيادة سياسية أو دعم من الأحزاب الرئيسية، ليس من الواضح ما إذا كانت ستكتسب زخماً أم ستخمد كما حدث في العديد من جولات الاحتجاجات السابقة منذ عام 2011.