أخبار عربية – برلين/موسكو
استقل المعارض الروسي أليكسي نافالني طائرة من ألمانيا، الأحد، عائداً إلى وطنه روسيا للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم الصيف الماضي، رغم إعلان السلطات الروسية اعتزامها اعتقاله وربما سجنه لسنوات.
ونُقل نافالني، أحد أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى برلين في أغسطس من العام الماضي للعلاج الطبي الطارئ بعد تعرضه للتسميم بما أظهرت الفحوص الألمانية أنه غاز الأعصاب “نوفيتشوك”.
وقال للصحافيين بعد صعوده الطائرة في العاصمة الألمانية برلين، المتجهة إلى موسكو: “هذه أفضل لحظة في الأشهر الخمسة الماضية.. لدي شعور رائع.. أخيراً، سأعود إلى مسقط رأسي”، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وأوقفت الشرطة في مطار موسكو، الأحد أيضاً، عدداً من حلفاء نافالني المرتقب وصوله إلى روسيا آتياً من ألمانيا، وذلك بعدما توجهوا إلى المطار لاستقباله، وفق ما أفاد به قريب من نافالني.
وكتب إيفان غدانوف على “تويتر”: “أُوقف كل من ليوبوف سوبول، ورسلان شافيدينوف، والمحامي أليكسي مولوكويدوف، ومساعد نافالني إيليا باخوموف، ومديرة حملته أناستازيا كاديتوفا، وقسطنطين كوتوف”، حسبما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأعلن نافالني قراره بالعودة من ألمانيا يوم الأربعاء الماضي. وبعد ذلك بيوم، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستسعى لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستهزاء بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 يقول إنها كانت ملفقة.
وقال نافالني (44 عاماً) إنه لا يعتقد أنه سيُقبض عليه، مؤكداً أنه بريء. وأضاف: “ما الذي يجب أن أخاف منه؟ ما الشيء السيئ الذي يمكن أن يحدث لي في روسيا؟ إنه شعور مواطن روسي له كل الحق في العودة” إلى بلاده.