أخبار عربية – موسكو
اعتقلت الشرطة الروسية، الأحد، المعارض البارز أليكسي نافالني لدى وصوله إلى مطار موسكو عائداً من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”، الذي يعود للحقبة السوفيتية.
وأكدت سلطة السجون الروسية، قيام الضباط باحتجاز نافالني المنتقد البارز للرئيس فلاديمير بوتين، بحسب وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء.
وذكر شهود عيان أن الشرطة اعتقلت المعارض البارز عند منطقة فحص الجوازات.
واستقل نافالني، في وقت سابق الأحد، طائرة من ألمانيا عائداً إلى وطنه روسيا للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم الصيف الماضي، رغم إعلان السلطات الروسية اعتزامها اعتقاله وربما سجنه لسنوات.
وقال للصحافيين بعد صعوده الطائرة في العاصمة الألمانية برلين، المتجهة إلى موسكو: “هذه أفضل لحظة في الأشهر الخمسة الماضية.. لدي شعور رائع.. أخيراً، سأعود إلى مسقط رأسي”، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وأوقفت الشرطة في مطار موسكو، الأحد أيضاً، عدداً من حلفاء نافالني قبيل وصوله إلى روسيا آتياً من ألمانيا، وذلك بعدما توجهوا إلى المطار لاستقباله، وفق ما أفاد به قريب من نافالني.
وكتب إيفان غدانوف على “تويتر”: “أُوقف كل من ليوبوف سوبول، ورسلان شافيدينوف، والمحامي أليكسي مولوكويدوف، ومساعد نافالني إيليا باخوموف، ومديرة حملته أناستازيا كاديتوفا، وقسطنطين كوتوف”، حسبما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وأعلن نافالني قراره بالعودة من ألمانيا يوم الأربعاء الماضي. وبعد ذلك بيوم، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستسعى لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستهزاء بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 يقول إنها كانت ملفقة.
وقال نافالني (44 عاماً) إنه لا يعتقد أنه سيُقبض عليه، مؤكداً أنه بريء. وأضاف: “ما الذي يجب أن أخاف منه؟ ما الشيء السيئ الذي يمكن أن يحدث لي في روسيا؟ إنه شعور مواطن روسي له كل الحق في العودة” إلى بلاده.