أخبار عربية – الخرطوم
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء السبت، إن بلاده لا تريد أن تشعل حرباً مع الجارة إثيوبيا.
وأشار البرهان في كلمة إلى أن بلاده تعمل على حماية حدودها مع إثيوبيا، لكنها لا تريد أن تشعل حرباً مع أديس أبابا.
وأضاف: “المفاوضات مع إثيوبيا تناولت ضبط مناطق على الحدود لمنع أي تسلل، دون أن تتطرق أنها ليست سودانية”.
وتابع قائلاً: “الحديث عن مناطق على الحدود على أنها أراض إثيوبية تستدعي وقفة لتأكيد أنها سودانية، مع اعتراف إثيوبيا بسودانية أراضينا على الحدود فإننا منفتحين لعلاقات أفضل مع أديس أبابا”.
وفي خضم التوتر المتصاعد بين البلدين الإفريقيين الجارين على مدار الأسابيع الماضية، نفى قائد الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، السبت، اختراق مقاتلة إثيوبية أجواء السودان، مؤكداً أن أديس أبابا “لن تتورط في حرب مع الخرطوم”.
وشدد على أن إثيوبيا لن تحارب السودان، مشيراً إلى أن بلاده “ليست بحاجة للحرب مع السودان بأي حال من الأحوال”.
وتابع: “هناك من لديهم مصالح في إشعال الفتنة ودق طبول الحرب بين البلدين”.
وأردف القائد العسكري: “موضوع التعديات على الحدود بين البلدين لم يكن جديداً بسبب عدم ترسيمها، ولا يمكن اعتبار ذلك احتلالاً من جانب أي طرف”.
وكانت الخرطوم قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن طائرة عسكرية إثيوبية عبرت الحدود، في خطوة وصفتها بـ”التصعيد الخطير”.
وبسبب نزاع مستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض خصبة ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات من البلدين استمرت لأسابيع أواخر العام الماضي.
وقال السودان يوم 31 ديسمبر إنه بسط سيطرته على كل الأراضي السودانية في المنطقة، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومتراً مربعاً.