أخبار عربية – جاكرتا
ذكرت وكالة التخفيف من أثر الكوارث في إندونيسيا أن زلزالاً قوته 6.2 درجة أسفر عن مقتل 34 شخصاً على الأقل، وإصابة المئات على جزيرة سولاويسي، الجمعة، حيث لجأ السكان المذعورون إلى مناطق أكثر أماناً بعد تضرر العديد من المباني.
وعقب وقوع الزلزال، وفي حصيلة أولية، قال علي رحمن، مدير وكالة إدارة الكوارث في الجزيرة: “تفيد المعلومات الأخيرة المتوافرة، عن سقوط 26 قتيلاً كلهم في مدينة ماموجو”، مرجحاً أن ترتفع الحصيلة أكثر.
وانهارت أبنية عدة بينها مستشفى جراء الزلزال، وفق ما أعلنت السلطات التي حذرت من تسونامي إذا تعرضت الجزيرة لمزيد من الزلازل.
وفي وقت سابق، قال المسؤول عن فرق الإنقاذ في مدينة ماموجو المتضررة من الزلزال لوكالة “فرانس برس”: “المستشفى دُمر. انهار. هناك مرضى وأفراد من طاقم المستشفى محاصرون بين الأنقاض ونحن نحاول إخلاءهم”.
ورجح أن يكون عدد المحاصرين ما بين 10 و20 شخصاً، من دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كانوا على قيد الحياة.
وكان مركز الزلزال على بعد 6 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة ماجيني وعلى عمق عشرة كيلومترات.
وأظهرت المعلومات الأولية الصادرة عن الوكالة وجود عدد من القتلى ومئات الجرحى في ماجيني وفي مقاطعة ماموجو المجاورة، البالغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة.
وقالت الوكالة إن الآلاف فروا من منازلهم عندما وقع الزلزال بعد الساعة الواحدة بقليل من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي وإن أضراراً لحقت بما لا يقل عن 60 منزلاً.
وشعر السكان بالزلزال بقوة لمدة حوالي 7 ثوان.
وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سكاناً يفرون إلى أرض أكثر ارتفاعاً على متن دراجات نارية وطفلاً حاصرته الأنقاض وحاول الناس إزالة الحطام بأيديهم.
وكان زلزال قوته 5.9 درجة قد وقع في المنطقة نفسها قبل ساعات أمس الخميس وألحق أضراراً بعدد من المنازل.
وقالت وكالة التخفيف من أثر الكوارث إن سلسلة من الزلازل وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتسببت فيما لا يقل عن ثلاثة انهيارات أرضية وانقطاع إمدادات الكهرباء.
وتقع إندونيسيا في منطقة نشاط زلزالي تُعرف باسم “حلقة النار”.
وفي عام 2018، لقي الآلاف حتفهم جراء زلزال مدمر قوته 6.2 درجة وتسبب في تسونامي بمدينة بالو في سولاويسي.