أخبار عربية – واشنطن
صوت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، بالموافقة على توجيه اتهام للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بـ”التحريض على التمرد” انطلاقاً من اقتحام أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير.
وأيد جميع الأعضاء الديموقراطيين و10 أعضاء جمهوريين قرار “العزل”، ما يجعل ترمب الرئيس الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحال على المحاكمة مرتين أمام مجلس الشيوخ.
وبعد ساعات من النقاشات الصاخبة، تم التصويت على توجيه القرار الاتهامي إلى ترمب لأنه حض أنصاره الأسبوع الماضي على السير باتجاه الكابيتول و”القتال” لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في دعوة يقول الديمقراطيون إنها حرضت جموعاً من أنصار الملياردير الجمهوري على اقتحام الكابيتول ونشر الرعب والفوضى والدمار في جنباته، في أعمال شغب أوقعت خمسة قتلى.
وقبيل بدء التصويت، حض النائب الديمقراطي ستيني هوير زملاءه على “رفض العصيان والطغيان والتمرد” والتصويت لصالح توجيه الاتهام لترمب بقصد عزله “من أجل أميركا ودستورنا والديمقراطية والتاريخ”.
وفي مجلس الشيوخ لم يستبعد زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل أن يصوت لصالح إدانة ترمب في حال جرت محاكمته أمام المجلس المذكور.
وكتب ماكونيل في رسالة الى زملائه الجمهوريين: “لم أتخذ قراري النهائي بالنسبة الى كيفية التصويت، أعتزم الاستماع إلى الحجج القانونية حين يتم تقديمها في مجلس الشيوخ”.
وبموجب الدستور فإن مجلس النواب يتهم الرئيس ومجلس الشيوخ يحاكمه. ولا بد من توافر غالبية الثلثين لإدانته وعزله.
وماكونيل كان حتى الأمس القريب أحد أبرز حلفاء ترمب. وخلال محاكمة الأخير للمرة الأولى بداية 2020، أحكم قبضته على صفوف الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحيث لم يصوت سوى عضو جمهوري واحد إلى جانب الديمقراطيين لإدانة الرئيس.
لكنه هذه المرة، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، يحمل ترمب مسؤولية أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس ولا يخفي تأييده لإمكان تخلص الحزب الجمهوري من هذه الشخصية التي تسببت له بإحراج كبير.