كيم جونغ أون يتحدث عن تصنيع غواصة نووية.. ويؤكد: أميركا “أكبر أعدائنا”

أخبار عربية – بيونغ يانغ

كشف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، السبت، عن اكتمال خطط تصنيع غواصة تعمل بالطاقة النووية، هذا إلى جانب زيادة قوة أسلحته الاستراتيجية النووية ومداها بحيث تصل إلى 15 ألف كيلومتر، مع تقليص حجمها ووزنها.

وقال كيم أمام المؤتمر الثامن للحزب الحاكم، إن كوريا الشمالية “يجب أن تُركّز وتتطور”، واصفاً في الوقت نفسه الولايات المتحدة بأنها “أكبر عقبة أمام ثورتنا وأكبر أعدائنا”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وأوضح كيم خلال المؤتمر أنه “تم الانتهاء من بحث تخطيطي جديد لغواصة نووية، وهو على وشك الدخول في عملية المراجعة النهائية”.

وأضاف أنه يتعين على بلاده “مواصلة تطوير التكنولوجيا النووية” وإنتاج رؤوس حربية نووية خفيفة وصغيرة الحجم لاستخدامها “وفقاً للأهداف المحددة”.

وشدد الزعيم الكوري الشمالي على ضرورة تعزيز بيونغ يانغ لقدراتها الهجومية الدقيقة بحيث تصبح قادرة على إصابة الأهداف على مدى 15 ألف كيلومتر، فضلاً عن تطوير رؤوس حربية نووية أصغر حجماً وأخف وزناً وأبعد مدى، وفق ما نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.

وأضاف: “من الحماقة والخطورة عدم تقوية قدراتنا بشكل مستمر في الوقت الذي نرى فيه أسلحة العدو وهي تتطور”.

وتابع قائلاً: “يمكننا تحقيق السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية عندما نبني قدراتنا الدفاعية الوطنية، ونكون قادرين على ردع التهديدات العسكرية الأميركية”.

كما تطرق كيم للانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث قال دون ذكر الرئيس المنتخب جو بايدن بالاسم: “بغض النظر عمن في السلطة، فإن الطبيعة الحقيقية لسياستها (أميركا) ضد كوريا الشمالية لن تتغير أبداً”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وتأتي تصريحات كيم قبل أقل من أسبوعين من تولي بايدن منصبه رئيساً للولايات المتحدة، وفي وقت شهدت العلاقات بين كيم والرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب اضطراباً.

وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية عندما انهارت قمة هانوي بين ترمب وكيم بشأن ما قد تكون كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.

ولم ينتج عن الاجتماع التاريخي الأول بين ترمب وكيم في سنغافورة في يونيو 2018 سوى تعهد غامض الصياغة بشأن نزع السلاح النووي، وكانت قمتهما الثانية في فيتنام بعد ثمانية أشهر تهدف إلى البناء على هذا التعهد ولكنها انتهت دون اتفاق.

ولا يحمل النظام الكوري الشمالي أي توقعات إيجابية تجاه بايدن لدوره في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (2009-2017) عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس، وبسبب مبدأ “الصبر الاستراتيجي” الذي كان يعتمده حيال بيونغ يانغ، والذي يستند إلى رفض أي حوار في حال لم يقدم النظام الكوري الشمالي تنازلات أولاً.