أخبار عربية – واشنطن
في رد سريع على حادثة اقتحام أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، لمبنى الكونغرس خلال جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي حسمها الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر الماضي، ضربت موجة من الاستقالات إدارة الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته.
وفي آخر تلك الاستقالات، أعلن اثنين من كبار مسؤولي البيت الأبيض، الخميس، استقالتهما على خلفية أحداث اقتحام الكونغرس، وفقاً لوكالة “رويترز”.
بدورها، أعلنت كبيرة موظفي السيدة الأميركية الأولى ستيفاني غريشام استقالتها عقب أحداث الكونغرس، كما استقالت نائبة السكرتير الصحفي سارة ماثيوز من إدارة ترمب.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي مات بوتينغر قدم استقالته. وكانت مصادر في البيت الأبيض أكدت أن مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين يتجه بدوره إلى الاستقالة بسبب أحداث الكونغرس.
ووفقاً لوسائل الإعلام الأميركية، أصدر ترمب أوامره بمنع دخول مارك شورت كبير موظفي نائبه مايك بنس إلى البيت الأبيض.
من جانبه، ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باقتحام عدد من أنصار ترمب مقر الكونغرس في واشنطن، أمس الأربعاء، معتبراً أن العنف الانتخابي “لا يمكن التساهل معه” لا في الولايات المتحدة ولا خارجها.
وقال بومبيو في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “لقد سافرت إلى العديد من الدول وكنت دائماً أؤيد حق كل إنسان في التظاهر السلمي دفاعاً عن معتقداته أو قضاياه”.
وأضاف: “لكن العنف الذي يهدد سلامة الآخرين، بمن فيهم المسؤولون عن ضمان سلامتنا جميعاً، أمر لا يمكن التساهل معه لا في الداخل ولا في الخارج”.
من جانبهم، ندد أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بأعمال العنف التي وقعت داخل الكونغرس، واعتبروا إياها هجوماً على أميركا وقيمها.
وقال وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيمس ماتيس: “الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول، محاولة لإخضاع الديمقراطية الأميركية من خلال حكم الغوغاء الذين تم تحريضهم من قبل ترمب”.
كما ندد عدد من حلفاء الولايات المتحدة الغربيين باقتحام متظاهرين من أنصار ترمب مقر الكونغرس في واشنطن، داعين إلى احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بايدن.