أخبار عربية – هونغ كونغ
ألقت شرطة هونغ كونغ القبض على 53 شخصاً في مداهمات استهدفت النشطاء المطالبين بالديمقراطية، الأربعاء، حيث قالت السلطات إن تصويتاً غير رسمي لاختيار مرشحين معارضين في انتخابات المدينة كان جزءاً من مخطط “للإطاحة” بالحكومة.
وأسفرت المداهمات التي نُفذت في الفجر عن اعتقال العديد من أبرز المدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ في أكبر حملة منذ أن فرضت بكين قانون جديد للأمن في المستعمرة البريطانية السابقة العام الماضي.
وشارك حوالي ألف شرطي في المداهمات التي تضمنت تفتيش مكاتب معهد لاستطلاعات الرأي وشركة محاماة.
وقال جون لي وزير الأمن في هونغ كونغ إن المعتقلين خططوا لإلحاق “ضرر جسيم” بالمجتمع وإن السلطات لن تتهاون مع أي عمل تخريبي.
وتزيد الحملة على نشطاء المعارضة في هونغ كونغ من احتمالات التصادم بين الصين والولايات المتحدة مع استعداد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه في 20 يناير.
ويرى منتقدون أن قانون الأمن الجديد الذي فرضته الصين في يونيو يبدد الآمال في حريات واسعة النطاق صدرت وعود بشأنها عندما عادت المدينة إلى الحكم الصيني عام 1997.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب تعقيب. وقال أنتوني بلينكن مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية على “تويتر” إن الاعتقالات “هجوم على من يدافعون بشجاعة عن الحقوق العالمية”.
وأضاف: “إدارة بايدن-هاريس ستقف إلى جانب شعب هونغ كونغ وضد حملة بكين على الديمقراطية”، في إشارة للرئيس المنتخب ونائبته كاملا هاريس.
وقالت الصين، الأربعاء، إنها تؤيد سلطات هونغ كونغ في قيامها بواجباتها.
وذكرت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحافيين أن حقوق وحريات شعب هونغ كونغ المنصوص عليها في القانون لم تُمس.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت إلى اعتقال أكثر من 50 في هونغ كونغ بينهم نواب سابقون ونشطاء وشخصيات بارزة.