أخبار عربية – واشنطن
مع ترقب لتجمع أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المقرر تنظيمه قرب البيت الأبيض، الأربعاء، تزامناً مع مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، تثار مخاوف كبيرة من اندلاع موجة من العنف.
وعبر عدد من أعضاء الكونغرس عن مخاوفهم من التواجد في واشنطن في 6 يناير، محذرين الأميركيين خاصة من أصول أفريقية من التواجد في العاصمة خاصة قرب مكان المظاهرة، لاحتمال وقوع أعمال عنف، خاصة من قبل مجموعة “براود بويز”، التي سبق وكانت خلف عدد من عمليات الطعن في آخر مظاهرة مناصرة لترمب بالعاصمة.
طلب للبنتاغون لتحريك قواته
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن عمدة العاصمة واشنطن مورييل باوزر طلبت من الوزارة المساعدة في تحريك وحدات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة والأجهزة الأمنية الفيدرالية على مواجهة التظاهرات المرتقبة، الأربعاء، على هامش مصادقة الكونغرس على أصوات المجمع الانتخابي، والذي منح جو بايدن فوزاً نهائياً في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المسؤولون أن بدء عمليات نشر قوات الحرس الوطني في واشنطن ومحيط البيت الأبيض والكونغرس ستبدأ منتصف يوم الثلاثاء، على ضوء تقارير أمنية تشير إلى أن التظاهرات التي دعا إليها ترمب قد تأخذ طابعاً عنيفاً يهدد المواطنين المحليين والمباني والممتلكات التجارية والخاصة.
تنصيب بايدن
ومع اقتراب يوم 20 يناير لتنصيب بايدن، ذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية ترى أن الأسبوع المقبل هو الأخطر بفارق كبير، إذ تتخوف من خطر إثارة العنف.
ويعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي بكدّ مع شرطة العاصمة خلف الكواليس لتحديد عدد مؤيدي ترمب الذين سيتدفقون إلى العاصمة، وما إذا كانوا يخططون للجوء إلى العنف.
ومن المتوقع أن يكون حفل تنصيب بايدن أصغر بكثير من الاحتفالات السابقة بسبب “كوفيد-19″، فإن عدد أفراد مكافحة الإرهاب والأمن المكلفين بهذه الوظيفة ظل مرتفعاً.
فقد عُين أكثر من 5 آلاف ضابط من ضباط إنفاذ القانون الفيدرالي من أكثر من 12 وكالة في مختلف فرق عمل حفل التنصيب على أرض الواقع، وهي المسؤولة عن الاستعداد لكل شيء بدءاً من مواجهة “حدث مناخي” إلى إعداد مواقع بديلة، لضمان استمرارية الحكومة في حالة الحاجة إلى إجلاء الرئيس ونائب الرئيس القادمين، وفقاً للمجلة الأميركية.