أخبار عربية – لندن
بدأت بريطانيا، الثلاثاء، ثالث عزل عام لمواجهة مرض “كوفيد-19” حيث صدرت تعليمات للسكان بالبقاء في المنازل، فيما دعت الحكومة لبذل جهد كبير وأخير على مستوى البلاد للسيطرة على فيروس كورونا المستجد قبل أن يغير التطعيم الجماعي المعادلة.
وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون، بدء العزل العام في وقت متأخر أمس الاثنين، وقال إن السلالة الجديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا المستجد والتي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا تنتشر بسرعة تنذر بوضع هيئة الصحة العامة تحت ضغط شديد في غضون 21 يوماً.
وفي إنجلترا فقط، يُعالج نحو 27 ألفاً في المستشفيات بعد الإصابة بمرض “كوفيد-19” ويزيد هذا العدد بنسبة 40% عن ذروة الموجة الأولى من الجائحة في أبريل.
وبدأت بريطانيا في توزيع لقاحين للوقاية من “كوفيد-19″، أحدهما صنعته شركتا “فايزر” و”بيونتيك” والثاني ابتكرته جامعة “أكسفورد” بالتعاون مع شركة “أسترازينيكا”. وتم بالفعل تطعيم ما يربو على المليون بالجرعة الأولى من اللقاح.
وتقول الحكومة إنها تسعى لتطعيم جميع نزلاء دور رعاية المسنين والقائمين على رعايتهم وكل من يتجاوز عمره 70 عاماً وجميع أفراد الأطقم الطبية العاملة في مكافحة الفيروس وموظفي الرعاية الاجتماعية فضلاً عن الفئات الأكثر عرضة للمرض بحلول منتصف فبراير.
ومن المتوقع أن يستمر العزل العام الجديد في إنجلترا حتى منتصف فبراير على الأقل وسيجري تخفيفه تدريجياً بعد ذلك.
وحثت السلطات السكان على العمل من المنزل ما لم يتعذر ذلك. وستظل كافة مرافق الضيافة والمتاجر غير الأساسية مغلقة، كما ستُلغى كافة الأنشطة الرياضية باستثناء مسابقات المحترفين.
وتسري الإجراءات التي أعلنها جونسون على إنجلترا، لكن اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية أعلنت فرض إجراءات مماثلة.
وتوفي ما يربو على 75 ألفاً في بريطانيا منذ بدء الجائحة في غضون 28 يوماً من تشخيص إصابتهم بمرض “كوفيد-19”.
وقدمت بريطانيا اليوم الثلاثاء حزمة بقيمة 4.6 مليار جنيه إسترليني (6.2 مليار دولار) لدعم الشركات التي تكافح للتكيف مع العزل العام الثالث.