أخبار عربية – بيروت
بعد تزايد جرائم القتل والسرقة الناتجة عن السلاح المتفلت في لبنان، وبالأخص في البقاع، دعا أهالي منطقة بعلبك الهرمل إلى تنفيذ وقفة احتجاجية غداً الثلاثاء أمام سرايا الهرمل.
وجاء في بيان أُرسل لموقع “أخبار عربية”: “15 عاماً من الحرب الأهلية من دون رابح.. أنبت هذا الزرع حصاد مئات الآلاف من المفجوعين. في الموت لا أحد رابح، مقتولٌ فُجِعَ به أهله وقاتلٌ خسر دنياه وآخرته”.
وأضاف البيان: “رفضاً لدعشنة المنطقة في بعلبك – الهرمل وخوفاً من حمّام الدم القادم، رفضاً للسلاح المتفلت والقتل المجاني على الطرقات، طلباً للأمن وتحمّل القوى الأمنية لمسؤولياتها في منطقتنا: الكل مدعوّ، فعاليات واساتذة ومدراء وأطباء وصيادلة وعمال وطلاب ومخاتير للمشاركة في الاعتصام أمام سرايا الهرمل غداً الثلاثاء عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً بحضور القوى الأمنية”.
وأوضح أنه “حتى فاعليّات باقي المناطق في بعلبك – الهرمل مدعوة للتحرك، نريد الأمان لمجتمعنا وأطفالنا، حقّ الجميع في العيش الكريم في بلده وبين أهله، نريد بعلبك السياحة والفن والأمان، نريد هرمل المحبة والتآخي والقامات، التي تذكر بإنجازاتها، ونتألم لخساراتها كخسارة الإعلامي المتألق علي المسمار” الذي توفي فجر اليوم بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وختم البيان: “حمى الله مدينتنا وأهلنا وأحلامنا ببلدٍ آمن يتّسع لطموح شبابنا”.
وكانت مناطق لبنانية عدة شهدت، ليلة الخميس الجمعة، إطلاق نار كثيف احتفالاً بحلول السنة الجديدة، ما أدى إلى مقتل لاجئة سورية بالبقاع وإصابة 4 طائرات في مطار بيروت الدولي.
وسقط رصاص طائش على أسطح مبانٍ سكنية في بعلبك والهرمل جراء إطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية.
يذكر أن منطقة البقاع شهدت في الفترة الأخيرة العديد من عمليات السطو المسلح، كان آخرها الأسبوع الماضي حين أقدم مسلحون، مساء الثلاثاء، على تنفيذ عملية سلب بقوة السلاح في محلة حوش الأمراء.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، وقعت عمليتان بيوم واحد في قضاء زحلة بالبقاع.
وفي أكتوبر الماضي، أظهر تقرير أمني أن المؤشرات الأمنية من حوادث سرقة السيارات والسرقة وجرائم القتل في لبنان لا تزال تسجل ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019، بينما تراجعت حالات الانتحار وحوادث السير.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية عن الشركة الدولية للمعلومات استناداً إلى أرقام المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، فقد ارتفع صافي عدد السيارات المسروقة منذ بداية العام الماضي وحتى نهاية شهر سبتمبر 2020 بنسبة 129% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي مقارنة بين شهري سبتمبر 2019 و2020، سجلت ارتفاعاً بنسبة 177%.
كما سجلت حوادث السرقة ارتفاعاً خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019 بنسبة بلغت 53.2%. وفي المقارنة بين شهري سبتمبر 2019-2020، بلغت نسبة الارتفاع 93.8%.
جرائم القتل بدورها سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد القتلى خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام 2020 بنسبة 100% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وفي مقارنة ما بين شهري سبتمبر 2019 و2020، بلغ الارتفاع نسبة 62.5%.
إلى ذلك، تراجعت حوادث الانتحار خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام 2020 مقارنة بالفترة ذاتها في العام 2019 بنسبة 18.8%، وخلال شهري سبتمبر 2019- 2020 ارتفعت بنسبة 40%.
وتراجعت حوادث السير خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019 بنسبة 35.7% وتراجعت أعداد القتلى بنسبة 24.8% وأعداد الجرحى بنسبة 35.5%.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، أدت إلى ارتفاع الفقر بمعدل الضعفين بحسب الأمم المتحدة.