أخبار عربية – طرابلس/بنغازي
بدأ مصرف ليبيا المركزي، الأحد، تطبيق سعر صرف موحد جديد في أنحاء البلاد جرى الاتفاق عليه الشهر الماضي، بعد سنوات من الانقسام بين فرعين متنافسين على جانبي الصراع.
وفي إطار التغيير، علقت حكومة الوفاق رسوماً فرضتها على معاملات النقد الأجنبي قبل عامين لتقترب بسعر الصرف الرسمي من سعر السوق السوداء.
وكان مجلس إدارة البنك المركزي اتفق على سعر جديد يبلغ 4.48 دينار للدولار الأميركي الشهر الماضي في أول اجتماع له بكامل هيئته منذ 5 سنوات.
وفي طرابلس، بلغ سعر السوق السوداء 5 دنانير للدولار بعدما نزل الأسبوع الماضي صوب السعر الرسمي الجديد. وقال تاجر عملة يدعى عامر: “يجب أن ننتظر 3 أشهر أو 4 لنرى كيف ستسير الأمور في البنوك التجارية”.
وأفاد مالك الفاخري، تاجر إلكترونيات في بنغازي، أنه توقف عن التعامل مع البنوك بعد 2013 لأنه خسر مبالغ كبيرة عند الاستيراد بالسعر الرسمي ولجأ إلى السوق السوداء. وتابع: “أكثر ما يهم التاجر هو الاستقرار”.
وينطوي سعر الصرف الجديد على خفض فعلي لقيمة العملة، ويعني أن تكلفة السلع المستوردة سترتفع على الأرجح.
بدوره، قال حاتم البرغثي وهو من بنغازي أيضاً: “هذا القرار خاطئ وسيضر بالمواطنين أكثر مما سيفيدهم ولا يرضي سوى التجار”.