أخبار عربية – تونس
قالت رئاسة الجمهورية في تونس، الأربعاء، إن الرئيس قيس سعيد قبل مبادرة اتحاد الشغل صاحب التأثير القوي لإطلاق حوار وطني تشارك فيه أحزاب ومنظمات وشبان من كل مناطق البلاد بهدف “تصحيح الثورة التي انحرفت عن أهدافها بعد عقد من اندلاعها”.
وقالت الرئاسة إن الحوار يهدف لإصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية بينما تشهد البلاد موجة احتجاجات في عدة أماكن ضد سوء الخدمات العامة والتهميش وتفشي البطالة والفساد.
وقبل عقد من الزمن، أطاحت مظاهرات حاشدة بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي احتجاجاً على تفشي الفقر والتهميش والبطالة.
وفجرت ثورة تونس انتفاضات ما يسمى بـ”الربيع العربي” التي تحولت لاحقاً إلى أعمال عنف في مصر وليبيا وسوريا.
ورغم أن تونس تمكنت من تفادي العنف الذي هز عدة بلدان في المنطقة، إلا أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي فيها ازداد سوءاً وأصبحت البلاد على وشك الإفلاس بينما تزايدت الاحتجاجات.
وقال بيان للرئاسة إن الحوار سيكون “لتصحيح الثورة الذي تم الانحراف به عن مسارها الحقيقي الذي حدده الشعب منذ عشر سنوات وهو الشغل والحرية والكرامة”.
ولم تعط الرئاسة مزيداً من التفاصيل عن الحوار الذي سيجري في الأسابيع المقبلة.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل إن هذه المبادرة “هي بريق أمل لتصحيح مسار الثورة”.
وكان رباعي يتألف من اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة ورابطة حقوق الإنسان وهيئة المحامين قد فاز بجائزة نوبل للسلام في 2015 لدورهم في البناء الديمقراطي وتجنيب تونس السقوط في أتون العنف بين المعسكرين العلماني والإسلامي.