فنانون لبنانيون يثيرون ضجة بالتشكيك في فعالية لقاحات كورونا

أخبار عربية – بيروت

خرجت في الفترة الماضية حملات على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تشكك في فعالية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد وتحذر من أخذها، لكن الطريف بالموضوع أن من يقف وراء تلك الدعوات ليسوا من الأطباء والعلماء، بل من أهل الفن والاستعراض والغناء.

وعلل الفنانون حملتهم التي أثارت ضجة كبيرة، بأن اللقاح أُنتج في أقل من سنة في حين كان التطيعم بالماضي يخرج للنور بعد سنوات من الأبحاث.

وأحدث المشككين بلقاح كورونا هي الفنانة اللبنانية مايا دياب، التي أثارت تصريحاتها الأخيرة حول اللقاح جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت دياب في منشورات عبر حساباتها على مواقع التواصل: “لسنا حقل تجارب”، زاعمة أن سرعة ظهور اللقاح تثير الشكوك، وتساءلت: “كم استغرق من الوقت أسرع لقاح وُجد لمرض؟؟”.

وتابعت قائلة إن “اللقاح بدائي جداً وعلينا تنوير عقول الناس”، مضيفة: “لا تضعوا الموت والسم في أجسادكم”، على حد تعبيرها.

ومايا دياب لم تكن الفنانة اللبنانية الأولى التي عبرت عن شكوكها بشأن اللقاح، فقد سبقتها هيفاء وهبي، التي تساءلت كيف تم التوصل للقاح، بينما لا يزال الإيدز والسرطان وأمراض أخرى بلا لقاح.

وكتبت الفنانة اللبنانية: “40 عاماً من البحث لا لقاح للإيدز. 100 عام من البحث لا لقاح للسرطان. الأبحاث مستمرة ولا لقاح لنزلات البرد. ولكن الآن في أقل من عام لدينا لقاح ضد فيروس كورونا وتريدونني أن أحصل عليه. شكراً لا أريد ذلك”.

كما كان الفنان اللبناني راغب علامة، قد ظهر مؤخراً عبر شاشة تلفزيونية لبنانية، ليصف اللقاح والفيروس المستجد بـ”المؤامرة القذرة”.

في المقابل، قوبلت تلك التصريحات بكم هائل من التعليقات الفكاهية، وطالب عدد من المغردين وضع حد لهذه “المهاترات”، وأن يعامل موقع “تويتر” المشككين باللقاح كما عامل تغريدات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب حول الانتخابات الرئاسية التي خسرها، بوضع إشارة “تحذيرية” على منشوراتهم.

كما طالبوا المشاهير بالاكتفاء بالغناء والتحدث عن آخر أخبارهم الفنية، وترك الطب والعلم لأصحاب الاختصاص خصوصاً أن الدول تصرف الملايين في هذه الجائحة.

يذكر أن أكثر من 80.86 ‬مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و769444​ حتى الآن.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.