أخبار عربية – برلين
في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة الاتحادية في ألمانيا لتوزيع ما يزيد على 1.3 مليون جرعة لقاح بنهاية هذا العام، ونحو 700 ألف جرعة أسبوعياً بدءاً من يناير المقبل، سجلت البلاد للمرة الأولى منذ بداية الوباء أكثر من ألف وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة.
ووفق الأرقام التي نشرها معهد روبرت كوخ لمراقبة الصحة العامة، الأربعاء، فإن 1129 وفاة، و22 ألفاً و459 إصابة بفيروس كورونا المستجد، سجلت في يوم واحد.
وتوفي 32 ألفاً و107 أشخاص بالفيروس التاجي في ألمانيا منذ بداية الوباء، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
وحذر المعهد من أن أرقام الأيام القليلة الماضية لم تكتمل لأن السلطات الصحية للمناطق لم ترسل كل بياناتها بسبب عطلة عيد الميلاد.
وكانت ألمانيا تمكنت من مكافحة الفيروس في الربيع، لكنها واجهت موجة ثانية قاسية من الوباء اضطرتها لفرض إجراءات حجر جزئي حتى 10 يناير على الأقل.
وبدأت البلاد حملة تطعيم، الأحد، مثل معظم الدول الأوروبية الأخرى، حيث أفادت وسائل إعلام ألمانية أن عجوزاً تبلغ من العمر 101 عام، كانت أول من تلقى لقاحاً مضاداً لوباء “كوفيد-19” في ألمانيا.
وأضافت محطة “إم دي آر” التلفزيونية المحلية أن هذه المرأة من هالبرشتات، وتعيش في دار لرعاية المسنين، حيث تم تطعيم 40 مقيماً بالإضافة إلى 11 موظفاً.
وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان، إن بلاده تهدف إلى تحصين الفئات الأكثر عرضة للخطر والعاملين في مجال رعاية كبار السن من فيروس كورونا المستجد في يناير.
وصرح سبان لهيئة البث الإذاعي العامة “دويتشلاند فونك”: “قلنا من قبل إن أشهر الشتاء الباردة، التي نقضي فيها وقتاً أطول في أماكن مغلقة، ستكون الجزء الأصعب. وهذا يسري بالفعل حتى نهاية الشتاء”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الوزير الألماني قوله إن العاملين في مجال الصحة سيقومون بتحصين الناس بفرق متنقلة وفي مراكز التطعيم، لأن اللقاح المرشح الذي طورته شركة “بيونتك” و”فايزر”، يحتاج للتخزين في درجة حرارة 70 مئوية تحت الصفر.