أخبار عربية – بيروت/دمشق
أعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد لإحراق مخيم لاجئين سوريين شمالي لبنان، بينما أعلن جيش الأخير اعتقال عدد من الأشخاص على خلفية الحادث.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: “تعرب الجمهورية العربية السورية عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية ما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى”.
وأضاف المصدر أن بلاده “تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.
بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني أن مخابراته “أوقفت مواطنين لبنانيين اثنين وستة سوريين على خلفية مشاجرة وقعت في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين”.
وأضاف الجيش أن الشجار “ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً على إحراق خيم النازحين السوريين”.
وكانت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان أفادت أن عدداً من المواطنين في شمال لبنان أضرموا النار في مخيم للاجئين السوريين ليلة السبت، بعد شجار اندلع بين أحد أفراد عائلتهم و”عمال سوريين”.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية فإن “إشكالاً حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى إلى تضارب بالأيدي وسقوط ثلاثة جرحى”.
وأوضحت الوكالة أنه إثر الإشكال “تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا إلى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنية” قبل أن “تتدخل سيارات الدفاع المدني وتعمل على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش وقوى الأمن لضبط الوضع”.
وأتى الحريق على كل خيام في المخيم المؤقت الذي كان يضم مئات اللاجئين السوريين الذين فروا من جراء الحرب الأهلية في بلادهم.
وأفاد مصدر أمني وكالة “فرانس برس” عن سماع دوي أعيرة نارية.
وشهد لبنان تزايداً في التوتر بين اللاجئين السوريين والسكان في السنوات الأخيرة، وهو ما عزاه عاملون في المجال الإنساني وسياسيون إلى العنصرية وغضب اللبنانيين المتضررين من الأزمة المالية والذين يحملون اللاجئين مسؤولية أخذ وظائفهم، وفقاً لوكالة “رويترز”.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا منذ بداية الصراع في بلدهم عام 2011.