ميليشيا عراقية مدعومة من إيران تهدد الكاظمي

أخبار عربية – بغداد

هدد قيادي في ميليشيا “كتائب حزب الله” العراقية المدعومة من إيران، ليل السبت الأحد، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ”قطع أذنيه”، مشيراً إلى أن المنطقة “تغلي” واحتمال “الحرب الشاملة” قائم، وسط توتر متزايد في العاصمة بغداد.

وكتب أبو علي العسكري في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “إن المنطقة اليوم تغلي على صفيح ساخن، وإن احتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو ما يستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على العدو، بأن لا نكون الطرف البادئ بها”، في إشارة إلى التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.

ونفى العسكري ضمنياً مسؤولية ميليشياته عن الهجمات الصاروخية الأخيرة على السفارة الأميركية في بغداد، الأسبوع الماضي، داعياً إلى وقف مثل هكذا هجمات.

وقال: “لعل عمليات القصف في الأيام الماضية لا تصب إلا في مصلحة عدونا (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب. وهذا يجب ألا يتكرر”.

لكن الجيش الأميركي أكد أن القصف الذي أوقع أضراراً ولم يتسبب في خسائر بشرية، نفذته ميليشيات موالية لطهران.

وفي إشارة واضحة على ارتباط الميليشيات بإيران، ذكر العسكري: “تحالفنا مع الإخوة في فصائل المقاومة سواء المحلية منها أو الخارجية تحالف متين، وما يسمهم يسمنا، ونحن ملتزمون بالدفاع عنهم ضمن الأطر المحددة والمقررة بيننا”.

يذكر أن “كتائب حزب الله” العراقية من أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، التي أصبحت منضوية في القوات العراقية، لكنها موالية لطهران.

وفي تهديد صريح لرئيس الوزراء العراقي، كتب القيادي في الميليشيا المسلحة: “ندعو الكاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جداً لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز”.

ويأتي تهديد الميليشيا مع اقتراب الذكرى الأولى لقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع يناير الماضي.

وتتهم الميليشيات الموالية لإيران الكاظمي بالمساهمة في اغتيال سليماني والمهندس، عندما كان مديراً للمخابرات العراقية قبل توليه رئاسة الحكومة.

ومنذ عملية الاغتيال، تبادلت إيران والولايات المتحدة الرسائل على الأراضي العراقية، حيث ظلت ميليشيات موالية لإيران تقصف السفارة والمصالح الأميركية في العراق بين فينة وأخرى، بينما واصلت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن جولات متقطعة من القصف على مواقع تلك الميليشيات، لاسيما المتمركزة منها على الحدود العراقية السورية.

وخلال العام الجاري، كانت العلاقة متوترة للغاية بين الكاظمي و”كتائب حزب الله”، فبعد كل مداهمة لخلايا مرتبطة بالميليشيا، ضمن حملة فرض القانون، تستعرض الأخيرة قوتها في الشارع وتطلق سيلاً من التهديدات.