أخبار عربية – بيروت
زعم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مساء الاثنين، أن السلع الأساسية تباع للبنانيين على سعر الصرف الرسمي الذي يحدده المصرف، أي الدولار الواحد مقابل 1500 ليرة لبنانية.
وأضاف في مقابلة مع قناة “الحرة” الأميركية: “نحن حريصون على أن يبقى اللبنانييون قادرون على شراء الأدوية والوقود والمواد الغذائية على السعر الرسمي للدولار وهو 1500 ليرة”.
وأثار تصريح رياض سلامة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه يناقض الواقع، حيث تراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين 8400 و8500 ليرة لبنانية للدولار الواحد حتى مساء الاثنين.
وتابع رياض قائلاً: “منذ عام حتى اليوم سحبت ودائع بقيمة 30 مليار دولار من المصارف اللبنانية وقد استعمل 20 مليار دولار منها لتغطية ديون ومحفظة الديون انخفضت بشكل مهم في القطاع المصرفي فقد كانت 55 مليار وأصبحت اليوم 35 مليار وجزء آخر استعمل لشراء عقارات وجزء آخر أخذ نقداً”.
وقال إن “مصرف لبنان يملك سيولة متوفرة في المصارف في الخارج بقيمة 17 مليار و800 مليون دولار عدا الذهب الذي يقيم بحدود 18 مليار دولار ما يعني أن المصرف المركزي يملك 36 مليار دولار ككل”.
كما شدد حاكم مصرف لبنان على أن الحكومة هي من يجب ان تقرر كيف سترشد الاستيراد الذي يجب أن يكون حاجة محلية، مضيفاً: “يجب أن يكون هناك مقاربات معينة حتى نستمر ولدينا أكثر من ملياري دولار يمكن استعمالها”.
ونفى رياض التقارير التي تحدثت عن تغطية مصرف لبنان لعمليات تبييض أموال لـ”حزب الله”، مضيفاً أن هذه التقارير “غير دقيقة”.
يذكر أن الليرة اللبنانية فقدت، خلال العام 2020، أكثر من ثلثي قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء، وكان من نتيجة ذلك أن تضاعفت الأسعار عدة مرات.
وأوقفت المصارف من جهتها التعامل بالدولار وقيدت السحب بالليرة اللبنانية.
ويشهد لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي احتجاجات شعبية ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، في بلد غارق في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).