الكونغرس الأميركي يقر قانون الحصانة السيادية للسودان

أخبار عربية – واشنطن

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تشريع يعيد الحصانة السيادية لدولة السودان كجزء من مشروع شطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب. واستثنت الحصانة الأميركية للسودان القضايا المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر.

ويتضمن القانون الذي أقره الكونغرس تقديم مساعدات بنحو مليار دولار لدعم الانتقال في السودان.

وكان تم تضمين “قانون تسوية مطالبات السودان” في فاتورة الإنفاق الضخمة لنهاية العام. وقضى هذا المشروع أكثر من عام من المفاوضات المشحونة بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس حول إيجاد حل لدعم الحكومة الديمقراطية في السودان، مع الحفاظ على حقوق ضحايا الإرهاب، بمن فيهم ضحايا هجمات 11 سبتمبر.

وتوصل المشرعون إلى اتفاق للحفاظ على السبل القانونية لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية لمواصلة رفع دعاوى قضائية ضد السودان في الولايات المتحدة لدور الخرطوم المزعوم في الهجمات.

كما سيسمح التشريع بالإفراج عن 350 مليون دولار للضحايا الأميركيين في تفجيري سفارتين عام 1998 في كينيا وتنزانيا، والتي وافق السودان على دفعها كجزء من تسوية المطالبات القانونية بشأن دور الخرطوم في تلك الهجمات الإرهابية.

إضافة إلى ذلك، أدرج المشرعون حكماً لتوفير 150 مليون دولار للضحايا الأفارقة في تفجيرات السفارات والذين أصبحوا فيما بعد مواطنين أميركيين لتسوية مطالباتهم المعلقة ضد السودان.

ومن المتوقع أن يؤخذ هذا المبلغ من تمويل الطوارئ لوزارة الخارجية، وفقاً لنص التشريع.

وكان إلغاء تصنيف السودان من قائمة الدول الإرهابية الخطوة الأولى في محاولة مساعدة ومنع البلاد من الانهيار الاقتصادي، وهو الوضع الذي تفاقم مع جائحة كورونا والكوارث الطبيعية المدمرة وتدفق اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال إلى السودان.