أخبار عربية – طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يعلم مدى حساسية القصيدة التي قرأها في أذربيجان.
وأضافت الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو تحدث هاتفياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وشرح الموقف التركي، ما بدا كأنه اعتذاراً غير مباشر من أردوغان لطهران.
وفي وقت سابق الأحد، أصدر البرلمان الإيراني بياناً أعرب فيه عن استنكاره لتصريحات أردوغان التي تمس وحدة إيران.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، أعلن 214 نائباً في مجلس الشورى الإسلامي رفضهم تصريحات أردوغان الأخيرة، معتبرين “أدبيات الرئيس التركي المثيرة للانقسام غير مقبولة”.
وجاء في البيان أن “استخدام الأدبيات المثيرة للانقسام من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتوقع حسن الجوار وبذل الجهود من أجل وحدة العالم الإسلامي وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، يعد أمراً مستغرباً للغاية وغير مقبول ونحن ندينه بشدة”.
وأضاف البيان أن “هذه الادبيات التي تذكرنا بالألم الذي أصاب جسد أرض إيران العظيمة جراء الفصل القسري واللاإرادي لجزء مهم من الشعب الإيراني، هي قصيدة كتبها شاعر وقرأها إيرانيون أعزاء يحزنهم الفراق”.
وجاء في البيان: “نحن أعضاء مجلس الشورى الإسلامي من المحافظات الشمالية الغربية في البلاد وغيرها من المحافظات، ندين الأدبيات المسببة للانقسام المذكورة أعلاه، ونؤكد وحدة أراضي إيران العظيمة ومياهها وسماءها”، مضيفاً: “فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملزمة ببناء سياستها العامة على تحالف الشعوب الإسلامية ووحدتها، وبذل جهود متواصلة لتحقيق الوحدة السياسية والاقتصادية والثقافية للعالم الإسلامي”.
ويأتي ذلك على الرغم من إعلان السفارة الإيرانية في تركيا، في تغريدة على “تويتر”، إن “سوء الفهم” بين طهران وأنقرة انتهى عقب الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين.
وقالت السفارة الإيرانية في تركيا: “تم حل سوء التفاهم الأخير وشدد الطرفان على أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين”.
وكان وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو أجرى مكالمة هاتفية حادة مع نظيره الإيراني جواد ظريف، أمس السبت، ناقشا خلالها الخلاف الدبلوماسي على خلفية “أزمة القصيدة” بين إيران وتركيا بعدما تلا الرئيس التركي أبيات شعر من قصيدة “أراز أراز” بقلم الشاعر الأذربيجاني بختيار وهاب زادة تتحدث عن نهر أراس الحدودي وعن احتلال إيران لإقليم أذربيجان.
وأثار هذا الأمر غضب المسئولين الإيرانيين، ورأى في ذلك الكثير من الإيرانيين اعتداء على سيادة بلدهم.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي خاطب أردوغان عبر حسابه على “تويتر”: “لم يُخبر أردوغان أن القصيدة التي أخطأ في قراءتها في باكو كانت عن الفصل القسري بين مناطق شمال (نهر) أراس وموطنها الأصلي إيران”.
وأضاف ظريف: “ألم يفهم (أردوغان) أنه تحدث ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟ لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان العزيزة”، في إشارة إلى أن القصيدة تشير لمناطق شمال نهر أراس التي تقول إيران إنها انفصلت بالقوة عنها.
وقال أوغلو إن القصيدة التي ألقاها أردوغان في العاصمة الأذربيجانية باكو، تتعلق بإقليم كاراباخ وأن الرئيس التركي لم يلمح مجرد تلميح إلى إيران.